عرفها المشاهد العربي باسم سحر في مسرحية “العيال كبرت” التي تعتبر واحدة من أهم كلاسيكيات المسرح العربي، لتغيب بعد أدائها لهذا الدور المتميز عن الأضواء وعن بلدها مصر .. إنها الفنانة التي اقترن ظهورها بلقب الواعدة، الممثلة التي حقق اسم بطلتها في المسرحية شهرة فاقت شهرة اسمها الحقيقي نادية شكري.
لم تكن مشاركة الفنانة الشابة آنذاك في “العيال كبرت” أولى اعمالها الفنية، إذ سبق لها وأن أدت أدوارا منذ كانت صغيرة في السن على خشبة مسرح الطفل مع الفنان فاروق الفيشاوي، كما شاركت في عدد من الأعمال السينمائية.
ردا على السؤال الذي يُطرح عليها أكثر من غيره تجيب نادية شكري بأن سبب اختفائها يعود لسفرها إلى أستراليا، حيث أمضت 7 سنوات، ومن ثم عادت في عام 1995.
وتضيف أنه على الرغم من عملها في بعض الأعمال الفنية في الإذاعة والتلفزيون وتقديمها عروضا على خشبة المسرح، إلا أن انتشارها ظل محدودا لقلة هذه الأعمال.
تعزو نادية شكري قلة مشاركتها في الأعمال الفنية إلى المشاكل التي يواجهها الفنانون في مصر عموما، واصفة ما يحدث بـ “الشليلة”، وهو الأمر الذي فرضه بعض النجوم من خلال إصرارهم على مشاركة ممثلين محددين أعمالهم الفنية، وهو ما يقوم به بعض المخرجين، وذلك وفقا لحوار أجراه مع الممثلة موقع “جولولي”.
كما تضيف أن الجمهور بات يشعر بالملل بسبب تكرار “نفس الوجوه وبنفس الأدوار تقريبا”، بما في ذلك الأدوار الصغيرة التي تعيد نفسها، وما اعتبرته تدخلا من قبل عدد من مديري الانتاج في اختيار الفنانين، وهو ما لم يكن معهودا في السابق، إذ اقتصر دور مدير الانتاج على الشؤون المالية فقط، وفقا لتعبيرها.
واعتبرت الفنانة المصرية أن ذلك بات ينعكس على دخل الفنانين، فأصبح بعضهم من أصحاب الملايين، فيما يعاني الكثير منهم من البطالة.
كما وجهت نادية شكري انتقاداتها للأعمال الفنية الحالية، مشيرة إلى أنه أصبح من النادر أن تكون هناك أعمال “مدروسة” كما كان الحال في الماضي، واصفة الأعمال الفنية الحالية بالمسلوقة.
وأعربت نادية شكري عن أملها بأن تنجح ابنتها من الممثل، المنتج السينمائي سامي العدل، بتحقيق النجومية في مصر، مشيرة إلى أنها(ابنتها) لا تقبل أن يمد أحد لها يد العون، كي لا يُقال أنها لمعت بفضل مساعدة أي من أقربائها الفنانين. كما رأت شكري أنه لا توجد صناعة سينما في مصر، وإن عبرت عن إعجابها بالفنان أحمد حلمي، لا سيما برامج الأطفال التي ارتبط اسمه بها.
سيريان تلغراف