بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الآب والابن والروح القدس
بسم كل الانبياء و رُسُل الديانات السماوية جميعاً
بسم الوطن مهبط وحي كل الديانات السماوية
باسم الدين لله والوطن للجميع
باسم شهداء هذا الوطن ودمائهم الزكية
باسم كل حبة تراب نضحت طهراً و فخراً وعزة وكرامة وشموخاً بأنها حوت جثامين شهداء هذا الوطن أبوا إلا أن يكونوا غذاء لها …
باسم كل قطرة دم أريقت على هذه الارض السوري “تكفيراً” لهذا الشعب الحر الأبي..
باسمك سورية الحبيبة نقول :
يا إخوتنا في قلب الوطن لم يعد هناك مجال للاستنكار لما يجري على السوريين من حرب إرهابية كونية بغية إخضاعهم وإذلالهم … إذ كيف للعالم أن يستنكر ما استنكرته الانسانية جمعاء لما حصل من قتل وذبح وتدمير وتشويه وإهانة للنفس الانسانية لم يعهده التاريخ على مر تاريخ البشرية؟؟
إخوتنا في قلب الوطن لقد ضحّيتم بكل شيء فداء عزة هذا الوطن ولا زلتم وما زلنا معكم “عن بعد” نعزف أغنية الوطنية على أوتار عزف ملحمة تريد أن لا تبقي ولا تذر أحداً من أبناء سورية إلى أن أتى الفصل الأخير من هذه الملحمة الوطنية وهاهو القول الفصل فيمن يربح الرهان حان وقت قطاف ثمار الصمود السوري وهاهي جحافل الصهيونية بالتعاون مع الاعراب الصهاينة تحشد قواتها مهددة بالعدوان على سورية ..
إخوتنا في الوطن !! نحن نعلم جيداً أي نوع من أنواع البشر هؤلاء الوحوش بصور آدمية ..يراهنون على النصر علينا ونحن بدورنا كنا ومازلنا نقول هيهات منا الذلة وإن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ..فكانت بضاعة السوريين الصمود والتصدي والاصرار على النصر والعزم على عدم التخلي عن ذرة تراب من هذا الوطن وبضاعتهم بضاعة التكفير والتهويل والارهاب الترهيبي الذي يتصاعد دخانه في كل لحظة بجديد إرهابٍ من نوع جديد ولا تزالون صامدين وعين الجيش الساهرة على أمن هذا الوطن لاتزال تحرسكم بعين الله التي لا تنام.. وعليه هذه بضاعة السوريين وهذه بضاعتهم فربحت تجارتنا وخسروا هم ..
إخوتنا في الوطن على الرغم من يقيننا من أن هؤلاء الجبناء من ملوك طوائف الطواغيت والجبابرة الأعرابية مع جحافلهم الصهيونية المرابطة أمام سواحل سورية بدعم (عربي صهيوني) لن “يجرؤوا” على الاقدام على هذه الخطوة الحمقاء ولكن وإن حدث و”غامروا” وفعلوها فنحن على يقين بالتالي بأنهم أتوا الى حتفهم وأن نهايتهم وعلى رأسهم نهاية العدو الصهيوني ستكون لأن اللعب مع السوريين و المغامرة ضد الجيش السوري وعلى رأسهم القائد الاعلى للقوات المسلحة الرئيس بشار الاسد لن يكون سهلاً بل لن يكون كما يعتقدون أنهم في نزهة ونحن على يقين من النصر وعلى يقين أنه كما قال الرئيس الخالد حافظ الاسد ( “نحن قوم نهوى اللعب على حافة الهاوية وإذا سقطنا نقع على جثث أعدائنا) ونحن واثقون بأن مقابرهم قد فتحت لتكون سورية التي كانت وما زالت مقبرة كل غازٍ يريد العبث بها وبمواطنيها والصخرة الصامدة التي تحطمت عيها أعتى المؤامرات.فعدوانهم ليس جديد بل قديم جديد متجدد ونصرنا ليس جديد عليهم بل قديم جديد متجدد..
قال السيد الرئيس بشار الاسد (من يحلم بأن سورية ستكون دمية غربية فهو حلم لن يتحقق)…
تصوروا معي يا إخوتنا كيف أن لوننا من لون هذا الرئيس لوننا من لون هذا الشموخ وهذا الاباء وهذه الثقة بالنصر ..لون حبنا وتعلقنا بكل ذرة تراب من هذا الوطن من لون حب وتعلق الجيش السوري العقائدي الشامخ شموخ الجبال والراسخ في الارض قدمه رسوخ قامات السنديان العالية هذا الحب الأزلي الأبدي لأرض هذا الوطن كان وما زال هو السبب بهذا الثبات والصمود ولولا هذا ولولا لم نكن بهذا الحجم القوي في التماسك قيادة وجيشاً وشعباً لم تكن سورية لتثبت ولكان اليوم الهمج الرعاع يسحق السوري تحت أقدامهم كالحشرات ولكن هذا الثبات وهذه العقيدة الوطنية السورية الجامعة بين السوريين جعلت من هؤلاء حشرات تسحق تحت أقدامكم..
اليوم والتهديد والتهويل( حلم العدوالزائف) يلوح بالعدوان نقول :
يا إخوتنا مهما جرى عليكم ستبقون في القلب محفورة دموعكم..
وستبقون الدمعة التي نزفت في قلوبنا دماً فقرحت الاجفان..
ومهما بلغنا من الحزن والاسى لن نبلغ مقامكم في التضحيات…لأنكم كنتم ومازلتم عنواناً ومثلاً أعلى بل مدرسة في علم التفاني والتضحية والصمود والثبات ..
لأنكم بلغتم القمم في كل شيء..
هاهي دموعنا نمازجها بدموعكم لتكون من عين واحدة تدمع هي عين سورية الواحدة ..
وهاهي عيوننا نلاقيها مع عيونكم ليكون حلمنا واحداً واجب التحقيق ألا وهو سورية الجديدة التي كنا وما زلنا نحلم بها
وهاهي أيادينا نشبكها بأياديكم ونمدها من اقصى العالم الى أقصاه لتقول لكم كنا وما زلنا معكم منذ البداية وسنبقى حتى النهاية لنكتب معاً تاريخنا المعطر بدماء شهداء هذا الوطن الحبيب سورية الى ان يغني السوريون من أعلى قاسيون أغنية النصر من جديد من قاسيون نطل يا وطني ونرى دمشق تعانق السحبا ..
وهاهي أفواهنا تقبل جبين كل سوري وطني شريف صامد
وكما كنا معاً من أول الطريق في مقاومة هذا العدوان الارهابي على سورية الحبيبة كل من موقعه سنبقى معاً نقاومه الى آخر نفس في عروقنا والى ان يجف الدم في مجرى شراييننا ولن نبدل ولن نغير ولن نغفر ولن نسامح من كان سبباً في هذه المأساة السورية..وستبقى سورية رغم انوفهم وسنبقى وسيرحلون
فنحن جذور هذه الارض الثابتة المتعلقة في اعماقها
ونحن الدماء التي تجري بها شيرايين أرض هذه الارض السورية..
ونحن الهواء الذي تتنفسه ارض هذه الارض السورية
ونحن ماؤها الذي منه تشربت الحياة هذه الارض السورية
نحن رحيق أزهارها
نحن عشاق كرامتها
نحن روح معانيها وبناؤها واعرابها
نحن زرقة سمائها وخضرة اشجارها وحمرة شقائق نعمانها
نحن جنتها ونحن نارها ونحن عزتها وشموخها وكبرياؤها وأصالتها ووحدتها
لذلك سنبقى وسيرحلون لأننا نحن الاصل وهم زيف الانسانية التي ابتليت بها الأمم جمعاء..
فسلام عليكم وسلام لكم ومن أرض السلام سورية سيولد السلام عليكم ومنكم السلام لأنكم كنتم ومازلتم أهل سلام وإيمان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة لأول مرة نكتب المغتربون السوريون دون أن نرفقها بكلمة من السويد لأن اليوم كل السوريين المغتربين حول العالم هم سورية والسوريين شاء من شاء وأبى من أبى وعلى هذا الاساس رفعت الرسالة لكم يا إخوتنا في الوطن من المغتربين السوريين “الوطنيين ” من قلب كل العالم لتصب في قلب كل سوري في سورية وحول العالم.
سيريان تلغراف | ميرنا علي
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)