تدفع اسرائيل و السعودية بشدة الى اغلاق الملف السوري سريعا والولايات المتحدة منحت شركاءها في الحرب الارهابية الكونية على سوريا مهلة حتى منتصف أيلول القادم لتغيير الصورة الميدانية بشتى الوسائل الممكنة، غير أن نتائج دول التآمر على سوريا في الميدان لا تذكر، وأن الاوضاع ما زالت تسير لصالح النظام السوري والدولة السورية.
مصادر عليمة ذكرت لصحيفة المنار المقدسية أن هناك عدة أسباب تدفع اسرائيل والسعودية ـ وهما حليفتان تتقدمان على طريق التنسيق الأمني والعسكري ـ نحو مواصلة السعي لتدمير الدولة السورية، وعلى رأس هذه الاسباب انهاء أي خطر يمكن أن تمثله القوة العسكرية السورية لعشرات السنوات القادمة، وقالت المصادر أن هناك ضغوطا اسرائيلية سعودية على الولايات المتحدة من أجل الموافقة على مقترحات تتعلق بشأن التدخل العسكري في سوريا، وفي مقدمتها وكمدخل الادعاءات باستخدام “الكيماوي” باتجاه خيار القوة العسكرية ضد سوريا.
وأضافت المصادر أن اسرائيل تبحث عن غطاء دولي وضوء أخضر أمريكي ومساندة الدول الحليفة التي تشاركها الرغبة في اسقاط الدولة السورية لاستباق الجلوس للحل السياسي لمهاجمة أهداف عسكرية حساسة في سوريا، فاسرائيل أيضا أصبحت تتعامل بصورة مفضوحة مع العصابات الارهابية في سوريا، وباتت هذه العصابات تُدعم تحت الاضواء، وهناك تحريض مفضوح على دمشق لتقريب الخيار العسكري لتدمير الدولة السورية الذي طال انتظاره.
وتكشف المصادر عن أن اسرائيل تتمنى الحصول على غطاء وضوء أخضر أمريكي وفسحة من الوقت لاستهداف مخازن صواريخ سكاد، والمزيد من منصات اطلاق الصواريخ وأنظمة الرادار بعد فشل العصابات الارهابية في الوصول الى تلك الأهداف النوعية التي تتمنى اسرائيل الوصول اليها عن طريق هذه العصابات.
وترى المصادر أن الهجوم الاسرائيلي على أهداف سورية لن يتأخر وبضوء أخضر أمريكي وبتنسيق عال مع السعودية وغيرها من الدول الراغبة في تدمير الدولة السورية، وسيكون عنوان هذا الهجوم الذي سيتم ملاءمته مع مساعي العصابات الارهابية على الارض “الهجوم الأخير على دمشق قبل اغلاق نافذة الحلول العسكرية للأزمة السورية”.
وتؤكد المصادر أن الحملة الاعلامية والصور التي غزت بشكل مفاجىء وبتناغم غير عادي شاشات التلفاز حول “الهجوم الكيماوي”، هدفها توفير الاجواء المناسبة للعدوان الاسرائيلي الأمريكي السعودي القادم، فهذا الهجوم الاخير على دمشق من جانب العصابات الارهابية، وتحت غطاء الهجمات النوعية في محيط دمشق، سيهدف الى اثارة الفوضى والسماح لعصابات من المعارضة بدأت تحتشد بالفعل في ضواحي العاصمة السورية من أجل لحظة الصفر، بالتقدم باتجاه دمشق .
سيريان تلغراف