أكدت مصادر مختلفة في مخيم “برج البراجنة” الفلسطيني في بيروت أن الإرهابي أحمد طه ، الذي كشف وزير الدفاع اللبناني أنه أحد أعضاء الشبكة التي ضربت “الضاحية الجنوبية” بالصواريخ وتورطت في تفجيرها ، هو عضو في حركة “حماس” الفلسطينية .
وقال مصدران في المخيم ، أحدهما من “الجهاد الإسلامي” والآخر من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ، إن أحمد طه معروف على نحو واسع في المخيم منذ ست سنوات على الأقل ، وهو عضو في حركة “حماس” ، إلا أن مصدرا في هذه الأخيرة نفى ذلك . غير أن نفيه لا يقدم ولا يؤخر ، فقد نفت الحركة تورطها في سوريا ، ليتبين لاحقا بالوثائق والصور أن العشرات من مسلحيها ، وبعضهم من “كتائب القسام” وشرطة “حكومة غزة” ، قتلوا على الأراضي السورية في مواجهات مع الجيش السوري .
وكشفت هذه المصادر أن أحمد طه اعتقل للمرة الأولى في العام 2007 حين كان يؤمن إيصال السلاح إلى تنظيم “فتح الإسلام” ، المرتبط بتنظيم “القاعدة” ، خلال معركة مخيم نهار البارد مع الجيش اللبناني ، واعتقل بعدها مرتين أو ثلاث مرات ، إلا أنه كان يطلق سراحه من قبل العميد وسام الحسن ، رئيس “فرع المعلومات” آنذاك ، أو بتدخل منه حين اعتقل من قبل جهة أمنية لبنانية أخرى . وقالت هذه المصادر إن طه ، ومنذ ما قبل الأزمة السورية ، كان يجند أبناء المخيم لصالح منظمات تكفيرية ، ثم اختفى قبل نحو عامين .
وتشكل قصة أحمد طه قرينة جديدة على علاقة آل الحريري بتنظيم “فتح الإسلام” . فمن المعلوم أن معركة “نهر البارد” اندلعت حين أقدم مسلحو الحركة على سرقة فرع “بنك البحر المتوسط” في بلدة “أميون” ، الذي يملكه آل الحريري ، في 19 أيار / مايو 2007 حين توقفت العائلة المذكورة عن تحويل الرواتب لهم عبر البنك المذكور بطلب من الولايات المتحدة .
يشار إلى أن الجيش اللبناني كان دهم يوم أمس منزل أحمد طه ومنزل أهله ومحل الإلكترونيات الذي يملكه والده في المخيم . وقد صادر الجيش أقراصا مدمجة ومعدات إلكترونية أخرى من المنزل ، فضلا عن حقيبة كبيرة لم يعرف حتى الآن ما بداخلها .
سيريان تلغراف