قال رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” غسان جزماتي: “إن الجمعية سعرت أمس غرام الذهب عيار 21 بـ7800 ليرة، ولكن وصل بالسوق إلى 8000 ليرة، والسبب في ذلك أن الصاغة لا يتقيدون بسعر الجمعية ويرفعونه من أنفسهم بمعدل 200 ليرة، ولو سعرت الجمعية الغرام بـ8000 ليرة لرفعه الصاغة إلى 8200 ليرة، تحسباً من الردات القوية التي تتسبب بارتفاعه أو انخفاضه، فهم يضعون فرق 400 ليرة بين البيع والشراء”.
وأكد بحسب صحيفة “الوطن” المحلية، أن الصاغة يتحسبون من أي قرار جديد قد يخفض الدولار 10 ليرات في الأسواق، وهذا وارد جداً في السوق السورية، وإذا ما حصل هذا يخسر كل تاجر من بضاعته التي اشتراها صباحاً قبل تغير سعر الدولار بمعدل 3 أو 4 ملايين ليرة، لذلك فالتجار يرفعون السعر ليغطوا تكاليفهم ويضمنوا عدم خسارتهم.
علماً بأن الفارق بالفترة الماضية بين البيع والشراء، لم يكن يتجاوز 20 أو 50 ليرة أما اليوم، فإن هذه الردات القوية للدولار تكسر السوق، كما إن كل ارتفاع أو انخفاض ليرة في الدولار الواحد يؤثر على تسعير الذهب بمعدل 44 ليرة للغرام.
وكذلك بالنسبة للذهب الكسر، فإن الصاغة حسب جزماتي يضعون أيضاً فارقاً كبيراً بين سعر البيع والشراء يصل إلى 300 ليرة، بسبب التخوف من ردات الدولار.
وأشار إلى أن التاجر مضطراً لاتخاذ مثل هذا الإجراء لأنه إن اشترى كيلوغرام ذهب، ثم ارتفع الدولار 20 ليرة يقع بمأزق مالي كبير، علماً بأن الفارق بين بيع وشراء الذهب كان يصل إلى 1000 ليرة، حينما وصل الدولار إلى 350 ليرة، وحينما وصل غرام الذهب إلى 12 ألف ليرة، صار الصاغة يشترونه بـ11 ألف ليرة، لذا فإن انخفاض الفرق بين البيع والشراء إلى 300 أو 400 ليرة حالياً، يعتبر مقبولاً نوعاً ما .
ولدى سؤاله عن الأرباح التي من الممكن أن يجنيها الصاغة في حال انخفاض الدولار قال: “الأمر سيان، فإن ارتفع الدولار وكان التاجر اشترى بضاعته بسعر غال فهو خسر، فإن اشترى الغرام بـ7800 ليرة وانخفض الدولار بعد ساعات 10 ليرات، فالسعر يفرق 400 ليرة، فيصير الغرام 7400، فهذا يعني أن كل كيلو خسر 400 ألف ليرة، لأن الصاغة لا يستطيعون بيعه بسعر عال إن انخفض سعر السوق، وقد لا يعود السعر للارتفاع، بل يمكن أن ينخفض السعر أكثر لتتضاعف الخسائر أكثر”.
وأشار جزماتي إلى أنه لا صحة لما يقال عن انخفاض سعر الذهب عالمياً وبقائه مرتفعاً في السوق المحلية، قائلاً: بطبيعة الحال فإن انخفاض الذهب عالمياً أو ارتفاعه يكون محدوداً ويحصل كل يومين أو 3 ولا يتغير كثيراً بين الصباح والمساء وبالتالي لا داعي لوضع تسعيرة صباحية ومسائية للذهب، والذي يتحكم بسعر الذهب في سورية هو سعر الدولار محلياً وعالمياً معاً، فإن انخفض عالمياً ينخفض محلياً بالتأكيد، والجمعية تسعر الذهب بالتوافق بين سعر دولار السوق السوداء ودولار البنك المركزي، وقد سعرت الذهب أمس على دولار 195 لأنها لو سعرته على دولار 210 لرفعه الصاغة إلى 215 من تلقاء أنفسهم لذلك تحاول الجمعية ضبط سعر الذهب من خلال التوفيق بين الدولارين .
ونفى جزماتي ما أفادنا به بعض الصاغة عن أنه لا مصلحة لهم بالبيع إن لم تعجبهم تسعيرة الجمعية، مؤكداً بأنهم يبيعون ويشترون أياً كانت الظروف ومهما اختلف السعر، لأن بعضهم يتعامل مع المراكز الكبيرة، ويهمهم الربح بالنهاية ولا مصلحة لهم بالإحجام عن البيع والشراء.
وبخصوص الطلب على سوق الذهب قال: “انخفض الطلب قبل العيد بسبب سفر الناس، لكن سوق الذهب نشطت أمس، وصار الطلب جيداً”.
وبين أن حجم مبيعات دمشق يومياً من الذهب تصل إلى 8 كيلوغرامات، وأن سعر غرام الذهب عيار 18 وصل إلى 6686 ليرة.
سيريان تلغراف