قال الخبير الاستراتيجي حسن قوني في حوار مع صحيفة “ايدينليك” التركية إن الولايات المتحدة منشغلة الآن بمصر وليس بسورية، فهي ادركت انه لا ديموقراطية مع الحركات الاسلامية في سورية ومصر.
وقال إن الناتو يريد دولة كردية في المنطقة وفي تركيا لأنها لن تكون اسلامية. والولايات المتحدة هي التي ستقرر شكل تركيا المقبل: كونفدرالية او فدرالية. وكل الحسابات تتعلق بأمن اسرائيل اكثر من ضمان امدادات الطاقة.
بدورها كتبت صحيفة “راديكال” تحت عنوان “ازدواجية تركيا” أنه “اذا سألت المعارضة التركية فإنها ستقول إن الحكومة تدعم الجماعات الاسلامية السنيّة في العالم العربي، وتعمل على إيصال الإخوان المسلمين الى السلطة، في حين تقول انها تحارب الأنظمة الديكتاتورية تقوم بتعاون وثيق مع منظمات ارهابية مثل القاعدة”.
وأضافت “وإذا سألت الحكومة فستقول انها بين خيار دعم الديموقراطية أو الأنظمة الاستبدادية فهي ستختار دعم الديموقراطية ولو خسر انصارها السلطة كما حدث في مصر”.
ومضت تقول إن تركيا لا تخفي انها في جبهة الدول والقوى السنية في المنطقة ولكنها تقول انها ليست ضد الشيعة بل ضد الانظمة المستبدة وهو ما لا يجد ترجمة له مثلا في البحرين. واذ تقف ضد الأسد في سورية فإنها تناقض نفسها بدعم جماعات راديكالية لا تؤمن أبدا بالديموقراطية.
صحيفة “ميللييات” تناولت قضية الرهائن وخطف الطيارين التركيين في بيروت فكتب غونيري جيفا أوغلو يقول: “خطف الطيارين التركيين في بيروت اشارة الى ان تركيا دخلت الى الشرق الأوسط بطريقة مبالغ فيها. اذا اردنا اقامة ربط بين السبب والنتيجة فيمكن القول ان تركيا أقحمت نفسها اكثر من اللازم في المنطقة ولا سيما في سورية. وإلا فلماذا لم تتعرض المصالح التركية لأي تهديد في السنوات الماضية رغم ان شعوب المنطقة لم تتوقف عن أكل بعضها البعض الآخر؟ ولماذا لم تمتد شرارات الحريق الى تركيا كما هي مهددة اليوم؟”. وتابع الكاتب: “السبب هو السياسات التي اتبعتها تركيا تجاه الشرق الأوسط وسورية. صحيح ان تركيا الواقفة على باب الاتحاد الأوروبي لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي لكن ليس الى هذه الدرجة وهي في النهاية بلد شرق أوسطي. ويجب ألا تكون تركيا عضوا في نادي الدول المصدرة للمشكلات. تركيا يجب ان تكون قريبة بالقدر الكافي من الشرق الأوسط وبعيدة بالقدر الضروري منه”.
سيريان تلغراف