صحيفة “القبس” تنقل عن صادر دبلوماسية أن فشل انعقاد مؤتمر جنيف يعني عودة البحث في تقسيم سورية على اعتبار أن لا أحد قادر على حسم المعركة، وصحيفة “الاندبندنت” تحصل على وثائق تظهر حجم المعدات القتالية المرسلة من الغرب إلى المسلحين.
حصلت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية على وثائق تظهر حجم المعدات القتالية المرسلة من الغرب إلى الجماعات المسلحة الإسلامية والمعتدلة، في سورية.
وبحسب هذه الوثائق الرسمية، أرسلت بريطانيا مساعدات “غير فتاكة” تصل قيمتها إلى ثمانية ملايين جنيه استرليني. وتضم هذه المساعدات سيارات رباعية الدفع مع حماية بالستية، ودروعاً، وبطاريات، وأجهزة لاسلكية، وأنظمة أقمار صناعية صغيرة لبيانات الاتصالات، وغيرها من المعدات الهادفة إلى تجهيز المعارضة المسلحة للقتال. واعتبرت الصحيفة أن المعدات التي ترد عن طريق الجيش الحر، هي ذات فائدة للمعارضة، لكنها لن تؤثر في مجريات القتال.
بدورها نقلت صحيفة “القبس” عن صادر دبلوماسية رفيعة، ان فشل انعقاد مؤتمر جنيف يعني عودة البحث في تقسيم سورية على اعتبار أن لا أحد قادر على حسم المعركة. وحسب المصادر نفسها، فإن سيناريو التقسيم، «سهل ومعقد في آن معاً». فإذا كان النظام مستعداً للتخلي عن الشمال لدولة إسلامية متحالفة مع الجيش الحر، فانه يرفض حتى الآن أي مساس بدمشق.
وتعتبر الصحيفة أنه إذا كانت الدولة العلوية بالتحالف مع المسيحيين ممكنة على الساحل، فإن الدروز يمثلون معضلة في مصير حكمهم في مناطقهم، وإذا كان مصير الأكراد شبه محسوم باستقلالهم الكلي أو الجزئي عبر الحكم الذاتي، فان تجار دمشق وحلب منقسمون عمودياً وافقياً بين النظام واضداده، وتشير المصادر إلى انه إذا كانت دولة الشمال المنفصلة ممكنة، فإنها ستبقى محل صراع بين الإسلاميين والجيش الحر.
سيريان تلغراف