هناك العديد من الاشخاص الذين يتمنون طوال حياتهم التحليق في الفضاء الخارجي. ولقد اعلنت شركة “Elysium Space” الامريكية عن استعدادها لتنفيذ رغبة هؤلاء الاشخاص، ولكن بعد وفاتهم.
واعلنت الشركة الامريكية المذكورة عن استعدادها لتقديم خدمات غريبة “دفن الموتى في الفضاء الخارجي” مقابل مبلغ يعادل تقريبا المبلغ المدفوع في حالات التحليقات الفضائية التجارية. إن الخدمتين مكرستان لتنفيذ رغبات كافة الاشخاص الذين حلموا يوما ما بالتحليق في الفضاء، حتى بعد الموت.
إن على كل شخص يرغب في نقل الوعاء الحاوي على رماد رفاته الى الفضاء الخارجي ليدور حول كوكب الارض عدة اشهر، أن يدفع 1990 دولارا ثمنا لهذه الخدمة. وقد اعلنت الشركة، بأن كل رحلة من هذا النوع ستضم 80 جرة. وبعد مضي فترة من الزمن تدخل هذه “المقبرة” الفضائية في الغلاف الجوي للكرة الارضية وتحترق ثانية. أي انها لن تضيف حطاما الى ما يدور في الفضاء.
وحسب رأي اصحاب هذا الاختراع، سيكون بامكان اقارب واصدقاء المتوفين مراقبة حركة (رواد الفضاء)، من خلال اجهزة خاصة تعمل بنظام ” آي أو أس” او “اندرويد”. وانه ليس بالضرورة ان يسجل الشخص الراغب في ذلك اسمه في سجلات الشركة وهو على قيد الحياة، إذ بإمكانه ان يسجل ذلك في وصيته أو ان يطلب ذلك اقاربه واصدقائه بعد وفاته.
وقد اتفقت الشركة مع وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” على ان يتم اطلاق رفاة “رواد الفضاء” من قاعدة كانافيرال كحمولة اضافية على متن المركبات الفضائية.
بهذا يصبح الحلم حقيقة. فلقد كان هذا قبل نصف قرن يعتبر خيالا، أما اليوم فقد اصبح واقعا، وبإمكان كل انسان او اقاربه تكليف شركة “Elysium Space” بتنفيذ ذلك مقابل بعض المال.
سيريان تلغراف