بيرانهاس .. اسم بدأ يطلقه الفنزويليون على لصوص متخصصون في سرقة الشعر الطبيعي، إذ يقوم هؤلاء بتعقب أثر النساء ذوات الشعر الطويل وقصه والفرار به بعيدا عن الأنظارحظي اللصوص بهذا الاسم للتشابه بينهم وبين تسمية صنف من أصناف الأسماك التي تحمل الاسم ذاته، وهي أسماك الضاري المفترسة المنتشرة في أنهار أمريكا الجنوبية، التي تتمتع بفك يوصف بالحديدي، وسرعتها الفائقة في افتراس ضحاياها، كما أفاد موقع “إس بي إس”.
وتعرض كل فتاة فنزويلية طويلة الشعر نفسها لخطر الوقوع ضحية لهؤلاء اللصوص، مما دفع بعضهن إلى التخلي عن الشعر الطويل من تلقاء أنفسهن. ولا تقتصر هذه السرقات الفريدة من نوعها على أماكن محددة، فقد تقع في الشارع أو في في أحد المراكز التجارية أو على الشواطئ.
ولا تنفرد فنزويلا في هذا النوع من السرقات فقد استنسخ لصوص في كولومبيا الجريمة الجديدة الآخذة بالانتشار في هذا البلد أيضا. وحول هذا الأمر تقول إحدى الضحايا في كولومبيا إنها حينما استوعبت ما حدث لها كان اللص قد فر سريعا وهو يحمل شعرها الطويل بين يديه.
ويجد اللصوص وسيلة لبيع الشعر الطبيعي الطويل في مراكز التجميل وصالونات الحلاقة، إذ يقدم أصحاب هذه المحلات على شراء هذا النوع من الشعر علما أن ثمنه يزيد عن الشعر الطويل الاصطناعي، إذ يتراوح سعر الأخير ما بين 40 و160 دولار بحسب جودته، بينما لا يقل سعر الشعر الطبيعي عن 500 دولار.
يُذكر أن إحصائيات سابقة قد أشارت إلى أن فنزويلا تحتل أحد المراكز المتقدمة في العالم بمعدل انتشار الجريمة.
سيريان تلغراف