كشف مصدر عسكري سوري ان “العشرات من كتائب مسلحة تابعة لجماعة الجيش الحر يقومون بإرتداء بزات عسكرية إسرائيلية، ويقاتلون الجيش العربي السوري بها”.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء ينتشرون في المناطق الساخنة في جوبر على وجه التحديد، هذه المنطقة التي عثر فيها الجيش السوري قبل أسبوع على مخازن سلاح إسرائيلية الصنع لصالح جماعة الجيش الحر، وهي عبارة عن صواريخ مضادة للدبابات، ورشاشات فردية، وبضع قناصات وعبوات ناسفة، إضافة لنواضير وأمور لوجستية أخرى، موضحا بالسياق نفسه ان هذه المجموعات تنتشر ايضا في بعض مناطق غوطة دمشق.
وأضاف: ان ما اثبت لنا ذلك أكثر وهو جثة قتيل كان يرتدي هذه البزة التي كان منقوش عليها في الداخل عبارة بالعبرية ترجمتها للعربية تعني (مصانع جيش الدفاع) وعليها إختصار لثلاثة أحرف IDFF، يعتقد انه شعار المعمل العسكري الاسرائيلي.
وأوضح ان هذه البزات الإسرائيلية هي باللون الزيتي المتعارف عليه، وهي معروفة بأنها بزة تخص جيش الاحتلال، حيث انها متصلة ببعضها تقريبا وهي فضفاضة من الاعلى والأسفل.
وكشف المصدر العسكري ايضا بأن المسلحين قاموا بكتابة عبارة “كتائب الغوطة” على البزة العسكرية، للاشارة إلى الاطار الميليشياوي الذي يعملون فيه، موضحا بأنهم من السوريين وليسوا أجانب، وفق ما يظهر عليهم، ووفق ما تأكدنا عبر بعض الجثث التي كانت ترتدي هذه البزات وعبر بطاقات عسكرية تابعة للمجلس العسكري لديهم كانت بحوزتهم.
يذكر ان الجيش السوري وعلى مدى عامين من الازمة ضبط كميات من الاسلحة الاسرائيلية في مراكز تابعة للمسلحين ومايسمى بالجيش الحر، فضلا عن ان الكيان الاسرائيلي يغض الطرف عن تحركات مسلحي الحر في منطقة الجولان التي يفترض انها منطقة منزوعة السلاح.
كما فتح الاحتلال الاسرائيلي باب العلاج لعشرات المسلحين من “الجيش الحر” داخل مستشفياته وعلى نفقته، معلنا بأنهم “جرحى ورفاق سلاح”، رغم كل هذا، لا يكاد ينفك الجيش الحر ومن معه من نفي هذه الاتهامات، على الرغم من إعتراف العدو مرارا بأنه على إتصال بهذه الجماعة، وهو ينسق معها، وهذا يتجلى ايضا من خلال الغارات الاخيرة التي إستهدفت سوريا، حيث عمل “الحر” كضابط تنسيق وميليشيا عميلة، هدفها تقصّي المعلومات عن أماكن وجود الاسلحة الاستراتيجية السورية.
سيريان تلغراف