استمر أهالي القرى”العلوية” التي هاجمها مسلحو “الائتلاف” السوري في ريف منطقة “الحفة” التابعة لمحافظة اللاذقية بالفرار من قراهم التي أقدم المسلحون على استهدافها بالصواريخ وحرق بيوتها ومزارعها .
وجاء في آخر المعلومات أن أكثر من ثلاثة آلاف من سكان تلك القرى فروا منها بعد تدمير وحرق العديد من منازلهم ، التي لا يوجد فيها عمليا سوى النساء والأطفال والشيوخ ، إذ إن رجالها كلهم إما في في الجيش أو موظفون في اللاذقية والمناطق الأخرى التابعة لها .
وكان مسلحو “الائتلاف” ، من “جبهة النصرة” و “الجيش الحر” والكتائب التركمانية التي تديرها المخابرات التركية ، هاجموا في ساعة مبكرة من فجر يوم أمس ، وبينما كان الناس نياما ، القرى المذكورة بالصواريخ والرشاشات قبل أن يجتاحوها ويقومون بتهجير سكانها وحرق العديد من بيوتهم تطبيقا لمرحلة “حصاد الأجناد لتهجير النصيريين الروافض” التي أطلقها الناطق باسم “جبهة النصرة” (الجناح العسكري الرئيسي لـ”الائتلاف”) قبل بضعة أيام .
وفي تطور لاحق ، علم أن مسلحي “الائتلاف” أقدموا على خطف الشيخ بدر غزال ، وهو أحد رجال الدين العلويين في المنطقة ، قبل إخضاعه للتعذيب . ونشر المسلحون صورة له وهو مضرج بدمائه في المكان المجهول الذي اقتيد إليه ، والذي يبدو أنه أحد الكهوف والمغاور في المنطقة الجبلية القريبة من المنطقة .
وقالت مصادر محلية إن الشيخ غزال كان ينام في منزل صديقه ، وهو رجل دين آخر ، في قرية “بارودة” في ريف منطقة “الحفة” بسبب تدهور الوضع الأمني في قريته الصغيرة “مولدة” . وقد أقدم مسلحو “الائتلاف” على خطفه من فراشه في القرية المذكورة بعد منتصف الليلة الماضية .
سيريان تلغراف