عضو الكونغرس الأميركي “شارلي دينت” يؤكد لزميله البريطاني أن جورج صبرة متورط في عملية خطف المطرانيين ، ويقوم بزيارتهما من وقت إلى آخر في مكان احتجازهما !
أكد نائب بريطاني أن مطراني حلب للروم الأرثوذوكس والسريان الأرثوذوكس ، بولس يازجي و ابراهيم يوحنا ، لا يزالان على قيد الحياة ، وهما معتقلان داخل الأراضي التركية ، ويقوم القياديان في “المجلس الوطني السوري” ، جورج صبرة و عبد الأحد اصطيفو ، بزيارتهما بين وقت وآخر في مكان احتجازهما .
وقال النائب البريطاني في حديث مع “موقع الحقيقة المعارض” ، بعد أن طلب عدم الإشارة لاسمه لحساسية القضية ، إنه تلقى اليوم الجمعة معلومات مؤكدة من صديقه عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي و ولاية بنسلفانيا ، شارلي دينت ، تفيد بأن المطرانين “في صحة جيدة ، وهما محتجزان في منطقة قريبة من الحدود السورية بعهدة مسلحي المعارضة السورية التابعة للمجلس الوطني السوري والأخوان المسلمين” .
ورجح النائب البريطاني ، استنادا إلى معلوماته ودون أن يؤكد ذلك ، أن يكون المطرانان نقلا إلى استانبول ، على الأقل في مرحلة من مراحل احتجازهما ولبضعة أيام فقط ، قبل أن يعادا إلى مكان اعتقالهما القريب من الحدود السورية .
وكان المطرانان اختطفا في 23 نيسان/إبريل الماضي في كمين محكم نصبه لهم مسلحون تابعون لـ”الائتلاف” السوري المعارض على مشارف مدينة حلب شمال سوريا ، إلا أنهم تنكروا بشارات وملابس مسلحين من آسيا الوسطى !
وقال النائب البريطاني “أستطيع أن أؤكد ، استنادا إلى ما قاله الزميل الأميركي شارلي دينت الذي يتابع الأمر مع زملاء له في السفارة الأميركية بأنقرة ، أن المطرانين يازجي ويوحنا ، لا يزالان على قيد الحياة ، ويتمتعان بصحة جيدة ، وتؤمن لهما المخابرات التركية العناية الطبية الجيدة بالتنسيق مع المعارضين السوريين جورج صبرة و عبد الأحد اصططيفو” !
وكشف النائب البريطاني ، استنادا إلى زميله أيضا ، أن المقصود بعملية الاختطاف هو المطران السرياني ابراهيم يوحنا ، وليس المطران يولس يازجي ، لأسباب تتعلق بمشروع تركي يهدف إلى تنصيب مطران إسطنبول للسريان الأرثوذوكس ، يوسف تشيتين ، على رأس الكنيسة خلفا للبطريرك زكا عيواص الذي يعاني منذ فترة وضعا صحيا صعبا في إحدى مشافي لبنان ، لكن الأمر غير ممكن إلا بعد إزاحة ابراهيم يوحنا من طريقه !
مطران إسطنبول للسريان الأرثوذوكس “يوسف تشيتين”
وأكد النائب البريطاني ، استنادا إلى معلومات زميله الأميركي ، أن مرافق المطران ابراهيم يوحنا ، المدعو “فؤاد إيليا” ( وهو عضو في “حزب الشعب السوري” الذي يترأسه رياض الترك وفي “إعلان دمشق”) ، “متورط في عملية الاختطاف بالتنسيق مع رفيقه وصديقه جورج صبرة . فقد عمد إلى تسليمهما إلى المسلحين الذين تديرهم المخابرات التركية بعد أن نسّق عملية نصب الكمين لهما”.
وقد أطلق سراحه فور إتمام عملية الاختطاف ، وهو يتخفي الآن في مدينة حلب السورية !
سيريان تلغراف