اجتمع في مدينة اسطنبول التركية يوم الاثنين 26 مارس/آذار حوالي 200 عضو من المعارضة السورية في مؤتمر يؤمل منه التوصل إلى تشكيل جبهة موحدة.
وكانت قطر، الرئيس الدوري لجامعة الدول العربية، وتركيا قد دعتا الاثنين المعارضة السورية المنقسمة على نفسها الى اجراء مؤتمر في اسطنبول من اجل توحيد صفوفها قبل انعقاد مؤتمر “أصدقاء سورية” الثاني في 1 ابريل/نيسان القادم.
واكد عضو “المجلس الوطني السوري” المعارض اسامة المنجد ان “اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول اليوم وغدا يبحث ترتيب البيت الداخلي وتوحيد كل قوى المعارضة من اجل الهدف الرئيسي وهو اسقاط نظام الأسد”، مشيرا الى ان “التركيز الآن ينصب على توحيد أجندة كل القوى السياسية المعارضة”.
واوضح ان “مسألة تسليح الجيش السوري الحر من أبرز الأولويات في اجتماع المعارضة، وان المجلس الوطني يعمل على ضبط عملية التسليح وتنظيم التراتبية العسكرية، إضافة إلى جمع كل فئات المقاومة في الداخل السوري تحت مظلة عسكرية واحدة”.
ونوه بأن “تأسيس المجلس العسكري أمس الأول يأتي في إطار توحيد الجهود السياسية والعسكرية لإسقاط النظام”.
بدوره اعلن عضو المكتب الاعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني ان “الهدف من هذا المؤتمر هو توحيد رؤى المعارضة، ووضع الخطوط العريضة للعهد الوطني الذي يتكلم عن دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي”، مضيفا ان “الدعوة وجهت الى كل اطياف المعارضة”.
يذكر ان المجلس الوطني السوري المعارض قد دعا ايضا الى مؤتمر يسبق مؤتمر “اصدقاء سورية” القادم سعيا الى التوافق على وثيقة تؤكد “وحدة الاهداف في الخلاص من النظام” و”اقامة الدولة الديمقراطية التعددية”.
هذا وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في الداخل السوري يوم امس الأحد رفضها المشاركة بمؤتمر المعارضة المزمع عقده في مدينة اسطنبول التركية الإثنين، بعد تلقيها دعوة من قطر لحضوره.
وبرر بيان للهيئة رفض المشاركة في المؤتمر لوجود “الكثير من التجاوزات التنظيمية والسياسية” مثل قيام تركيا وقطر بتوجيه الدعوات، معتبرا ذلك “محاولة للقفز فوق دور جامعة الدول العربية ومصادرته لصالح شراكة متفردة وملفتة للانتباه بين قطر وتركيا”.
كما اشار البيان الى ان “الدعوة لم توجه الى معارضة الداخل وقواها المنظمة الرئيسية والشخصيات الوطنية، واقتصرت الدعوات على عدد من الأفراد الذين اختارتهم الجهة الداعية بنفسها متجاهلة حق أحزابهم وتياراتهم ومجموعاتهم وتحالفاتهم التي ينتمون إليها في اختيار من يمثلها إذا قررت المشاركة”.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد شهد عدة انشقاقات بعد انسحاب العديد من ابرز اعضائه مما أثار الشكوك بمدى قدرة المعارضة على تشكيل جبهة موحدة وقوية ضد نظام الأسد.