وجه السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة كلمة عبر مجلة جيش الشعب إلى رجال قواتنا المسلحة الباسلة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش العربي السوري جاء فيها:
إخواني رجال قواتنا المسلحة ضباطا وصف ضباط وأفرادا.. أحييكم تحية الاعتزاز والتقدير وأنتم تصونون اليوم عزة الوطن وكرامته وتسورون حدوده بأجسادكم وتسهرون على أمنه وأمانه واستقراره.
ببطولاتكم تكتبون حروف النصر وتعبرون عن وجدان الشعب وتحمون قيمه وتطلعاته وبتضحياتكم تحافظون على وحدة الوطن وتصونون ترابه الطاهر وتبذلون الغالي والنفيس كي تبقى رايته خفاقة عالية.
أظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب وذيوله وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم وقدرتكم على تذليل الصعاب وتحقيق الإنجازات معبرين عن رجولة قل نظيرها في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريح الحديث..
فتحية لكم في الذكرى الثامنة والستين لتأسيس جيشنا الباسل حامي الديار ومصدر الفخر الذي يخوض اليوم أشرس أنواع الحروب والذي كان له عبر مسيرته النضالية التي تمتد قرابة سبعة عقود دور بارز في الحفاظ على الهوية الحضارية للأمة العربية ولسورية الأبية أم الأبجدية ومهد الحضارة الإنسانية.
وأضاف الرئيس الأسد.. يارجال الوطن الشجعان كنتم وستبقون بحق جيش الشعب بما قدمتموه من تضحيات ولذا بادلكم الشعب بالثقة ووقف معكم جنبا إلى جنب في خندق الدفاع عن الوطن فكان هذا التفاعل الخلاق والتلاحم الوطني الذي تعيشه سورية المقاومة بين جيشها الباسل وشعبها الأبي سر نجاحنا وعنوان صمودنا الأسطوري.
لقد أثبتم للعالم بأسره أن الضغوط والمؤامرات وإن اشتدت وتنوعت لن تزيدكم إلا عزيمة وإصرارا على مواجهة التحديات مؤكدين أن في سورية أسسا لا يمكن المساس بها قوامها مصالح الشعب العربي السوري وأهدافه الوطنية والقومية وسيسجل التاريخ بحروف من نور تضحياتكم وبطولاتكم التي أبديتموها دفاعا عن الوطن.
وقال الرئيس الأسد.. أيها الأخوة في القوات المسلحة.. لو لم نكن في سورية واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد أكثر من عامين على العدوان.. ثقتي بكم كبيرة وإيماني راسخ بقدرتكم على حمل الأمانة وأداء الرسالة والاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم ولتكونوا دائما كما عهدكم شعبنا السوري الأبي جنودا ميامين تضيفون أنصع الصفحات إلى تاريخ جيشنا الباسل وتمثلون القدوة والانموذج الأمثل في العنفوان والشموخ وخالص الانتماء للوطن.
.. تحية الإكبار والإجلال لأرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب سورية الغالي.
.. تحية إلى كل أسرة شهيد وأم شهيد نستمد منها جميعا القوة والصمود..
.. تحية لكم ولأسركم الكريمة التي تتحمل أعباء مسؤولياتكم الوطنية التي أفرزتها طبيعة عملكم ومهامكم النبيلة.
.. تحية لشعبنا الأبي على امتداد ساحة الوطن الذي جسد بتلاحمه مع جيشه انموذجا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي.. والسلام عليكم.
سيريان تلغراف