Site icon سيريان تلغراف

ديلي تلغراف : مجموعة الدعم الأميركية للمعارضة السورية في حالة فوضى وانهيار كامل

المجموعة انتهت إلى إبرام صفقات لسرقة النفط السوري مع العميل الأميركي سليم إدريس ، وسفيرهم في لندن طرد من مكتبه وجرى تشليحه حتى الأثاث !؟

قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية إن مجموعة الدعم الغربي الرئيسية للمعارضة السورية انتهت إلى حالة من الفوضى ، وقد فشلت في توجيه أية مساعدات كبيرة للمقاتلين على الأرض ، وأصبح عملها الوحيد هو “الكفاح من أجل إلبقاء” .

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل التقدم الكاسح الذي يحرزه  الجيش السوري في أجزاء من بلاده ، فإن فريق الدعم السوري (SSG) ، الذي شكلته الإدارة الأميركية أواخر العام 2011 ، أصبح يعاني من التمزق والانقسامات الداخلية ويكافح من اجل الحصول على الأموال . وكان ينظر للفريق كمغيّر محتمل لقواعد اللعبة ، بالنظر لأنه يمتلك قدرات لجمع الاموال اللازمة لتزويد المتمردين بالأسلحة الحديثة التي يحتاجون اليها .

وبحسب الصحيفة ، فإنه وبدلا من استخدام قرار الولايات المتحدة الفريد بالسماح بتحويل الأموال إلى المعارضة ، أمضى الفريق أشهرا من الجهود العقيمة لنهب الملايين من الدولارات من النفط السوري . وقد زعم أحد الموظفين السابقين في المجموعة أن قيادة المجموعة أصبحت “مهووسة” مع فوزها بصفقة نفط ، وفقدت رؤيتها حول مهمتها الأساسية لدعم المتمردين .

وأشارت الصحيفة الى ان رئيس مجموعة الدعم قدم استقالته الشهر الماضي بعد فشل المجموعة في الحصول على قوة دفع حقيقي بين المسؤولين الأمريكيين ، حيث يواجه مقر عملياتها في لندن تهديدا بالإغلاق بعد أن خدعوا الحكومة وطالبتهم وزارة الخارجية البريطانية بإعادة آلاف الجنيهات من منحة قدمت لهم بعد التأكد من أن بعض المال تم إنفاقه بشكل غير مناسب .

وكانت الدول الغربية تأمل ان تمثل مجموعة الدعم هذه ، التي أسست في الولايات المتحدة الاميركية في كانون الاول/ديسمبر 2011 قبل ان تحصل على رخصة من وزارة المالية الاميركية في شهر ايار/مايو الماضي تسمح لها بتخطي العقوبات الاميركية على سورية ، قناة لدعم الجهات المعتدلة في المعارضة السورية .

ونقلت الصحيفة عن “ديفيد فالت” ، الذي ابلغ عن اعمال المجموعة والذي شغل منصب مدير علاقات المجموعة مع الحكومات الاوروبية ، قوله إن مصادر الدعم الذي كان يتوقع ان تحصل عليه المجموعة بدأت تجف بعد ان حذرتها وزارة الخارجية الاميركية من أنها لا تستطيع استخدام هذا الدعم لشراء الاسلحة ، مما دفعها الى التحول من السعي للحصول على الدعم المالي الى عقد صفقات نفطية تحت قيادة “براين سايرس” ، المسؤول السابق في حلف الأطلسي .

وأظهر “فالت” مراسلات داخلية بين “سايرس” وآخرين حول عروض لجمع الاموال من خلال بيع حقوق استخراج النفط السوري . وأضاف : “كان براين وآخرون مهووسين بالنفط . وقادت فكرة جني الملايين من بيع النفط ، المجموعة الى نقطة إنقطعت فيها عن الاهتمام بطبيعة الصراع” .

ونقلت الصحيفة عن أعضاء في المجموعة قولهم  انهم أمروا “سايرس” بوقف العروض ، إلا انه تصرف بعدم علمهم ، وإتهموه بالعمل لحسابه ، إلا ان “براين سايرس” رد على هذه الاتهامات بأن أعضاء مجلس المجموعة والجنرال الفأر سليم إدريس ، قائد المجلس العسكري ، كانا داعمين لفكرة استخدام مال النفط لدعم المقاتلين .

وحاولت الصحيفة الاتصال مع المتحدث باسم إدريس الا انه لم يجب على اتصالاتها المتكررة للحصول على تعليق منه حول نشاطات مجموعة الدعم السورية .

وأشارت الصحيفة الى انه ، وبالرغم من حملات الدعم التي نفذتها المجموعة في واشنطن ولندن ، إلا انها لم تحصل إلا على عقدين صغيرين لمنح حكومية خلال 14 شهراً ، أحدهما جرى إلغاؤه بسبب اعتراض الخارجية البريطانية حول استخدام المنحة البريطانية لتأسيس مكتب يطل على حديقة “هايد بارك” خاص بوليد سفور (عضو مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين و “سفير” المجلس الوطني في لندن) .

وكان المكتب مجاوراً لمقر شركة “شيري بلير” الاستشارية “Omnia Strategy” (زوجة طوني بلير) .  ونقلت الصحيفة عن سفور قوله انه أجبر على إخلاء المكتب ولم يجد مقرا أخر بعد . وأضاف : “للأسف المجموعة لم تعد قادرة على دفع إيجار المكتب ، وأنا لم أسألهم أبدا من أين تأتي الاموال” [حتى لو كانت من “الموساد” ، ألا تسألهم يا وليد؟ المهم المال وليس المصدر !؟] .

ونقلت الصحيفة عن متحدث بإسم وزارة الخارجية قوله إن الوزارة لا تقدم حاليا دعما للسيد سفور وإنها استعادت الأثاث ومعدات أخرى من المكتب ، مضيفاً أنها ستكون صارمة مستقبلا تجاه بحث استخدام موارد المجموعة .

سيريان تلغراف

Exit mobile version