ذكرت هيئة “بي بي سي” الاخبارية ان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي أعطى موافقته الشخصية على اجراء مراسم رسمية لعقد زواج فتاة فرنسية حامل من صديقها الجندي الذي قتل فى هجوم قام به الارهابي محمد مراح في مدينة مونتوبان قرب تولوز في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد حصلت الفتاة الفرنسية كارولين (21 عاما) مونيه على اذن شخصي من الرئيس ساركوزي لعقد قرانها فى غضون الأسابيع المقبلة على صديقها الجندى أبيل شينوف (25 عاما) الذى قتل يوم 15 مارس/آذار الجاري في هجوم نفذه الارهابي الجزائري الاصل محمد مراح في مدينة مونتوبان قرب تولوز الفرنسية والذي راح ضحيته كذلك جنديان آخران.
وهذه ليست المرة الاولى التي تصدر فيها فرنسا قرارا كهذا، حيث يمنح القرار لفتاة حامل الحق فى أن يحمل مولودها اسم والده الجندي القتيل. وتسمح القوانين الفرنسية بعقد الزواج في مثل هذه الحالات الاستثنائية ولكن بعد موافقة رئيس الدولة. كما ستحصل مونيه على عدد من الامتيازات والمنح التى تقدمها اياها الدولة كونها أرملة جندي قتيل.
يذكر ان الفرنسي من اصل جزائري محمد مراح قتل في وقت سابق من مارس الجاري 3 جنود من أصول مغاربية في مدينتي مونتوبان وتولوز الفرنسيتين عن طريق اطلاق النار عليهم. وفيما بعد نفذ الارهابي الذي نجح في الهروب من مكان الحادث هجوما آخر على مدرسة يهودية في تولوز ذهب ضحيته مدرس و 3 أطفال. ولاحقت الشرطة المجرم وحاصرته في منزله حيث قتل في عملية اقتحام شنتها القوات الخاصة على شقته في تولوز يوم الخميس الماضي.
هذا وتعرضت قوات الامن الفرنسية لزوبعة من الانتقادات من قبل المجتمع الفرنسي عن عدم تمكنها من تلافي وقوع هذه الاحداث المأساوية، خاصة وأن المخابرات الفرنسية أكدت انها كانت تراقب مهاجم تولوز منذ عدة سنوات.
ويرى البعض ان هذه الأحداث يمكن ان تؤثر في نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة.