دعا كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لشؤون سورية في ختام زيارته لموسكو يوم الاثنين 26 مارس/آذار المملكة العربية السعودية وقطر الى دعم مهمته في سورية. وشدد على ضرورة ان تحترم جميع الاطراف عملية السلام في تلك البلاد.
وقال عنان في مؤتمر صحفي له عقد في ختام زيارته لموسكو “في الشرق الاوسط هناك كثير من النزاعات التي تمس حياة الناس. ويجب احترام القانون الدولي لدى تسوية هذ النزاعات”. واضاف: “اتوقع ان يدعم المجتمع الدولي بأسره عملية السلام” في سورية.
وردا على سؤال حول مواعيد التسوية قال المبعوث ان “الوضع في سورية يتطلب حلا عاجلا، إلا انه لا يجب تحديد اية مواعيد”.
وذكر ان الاتفاق على ارسال بعثة المراقبين الاممية الى سورية سيتم في وقت قريب. واضاف قوله: “يجب السماح للمراقبين بالدخول. وينبغي على جميع الاطراف ان تحترم مهمتهم وتظهر السعي للجلوس الى طاولة المفاوضات”.
عنان يأمل بان تدعم الصين جهوده مثلما دعمتها موسكو
واكد عنان استعداده للعمل مع السلطات السورية والمعارضة من اجل وقف العنف في البلاد. وقال: “انني التقيت مع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف. وناقشنا ضرورة تسوية النزاع في سورية”، مشيرا الى ان “موسكو على استعداد لدعم خطتي، ودعوة الاطراف الى المفاوضات المساعدة على التسوية السلمية”.
واستطرد المبعوث قائلا: “اعتقد ان تصريح الرئيس دميتري مدفيديف كان واضحا تماما. وقد اعلن اليوم انه يجب بذل كل الجهود من اجل عملية السلام، لانها تعتبر الفرصة الوحيدة للتسوية”.
واعرب كوفي عنان الذي من المقرر ان يتوجه الى الصين، عن امله بان تبدي بكين دعما مماثلا لمهمته.
ودعا المبعوث الى تحقيق الاصلاحات في سورية بأسرع ما يمكن. واشار الى انه “من الصعب جدا تسوية هذا النزاع. ويتطلب الامر اصلاحات حقيقية ومراعاة حقوق الانسان”.
وفي معرض تطرقه الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد، قال عنان ان ذلك يعتبر “امرا يجب ان يقرره السوريون بانفسهم. ويتعين علينا ان نساعدهم في اطلاق المفاوضات”.
وفيما يتعلق بتوريدات الاسلحة الى سورية، اكد المبعوث انه ليست لديه معلومات بشأن من اين تأتي. واشار الى ان “حكومات دول المنطقة التي تحدثت معها اكدت لي انها لم تقم باية توريدات”.
هذا واعرب عنان عن رضاه بشأن نتائج زيارته لموسكو التي التقى خلالها مع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم الاحد الماضي. ويغادر المبعوث الاممي موسكو متوجها الى الصين لمواصلة الجهود الدبلوماسية لتسوية الازمة في سورية.
من جانبها اعلنت الصين قبيل زيارة كوفي عنان لبكين عن دعمها لمهمة المبعوث الدولي. وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية ان “الصين تشيد بجهود الوساطة التي يبذلها كوفي عنان وتؤيدها، وتأمل بان تساهم زيارته لبكين والمباحثات مع المسؤولين الصينيين في التوصل الى التسوية السياسية للوضع في سورية”.
واكد المتحدث ان الصين تأمل بايجاد “حل عادل وسلمي وملائم” للازمة السورية، دون ان يفصح عن مزيد من التفاصيل.
هذا واعتبر رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو في حديث مع “روسيا اليوم” من دمشق انه يجب البحث عن تسوية ايجابية تضمن مصالح الشعب السوري بشكل كامل وتحفظ جميع حقوقه.