أوضح صاغة دمشق لصحيفة “الوطن” المحلية، انهم ابتعدوا عن البيع وليس وقفه لساعات فقط، بالنظر إلى أن البيع بسعر ومن ثم ارتفاع السعر مرة أخرى يسجل على الصاغة خسائر كبيرة، تبعاً لأن الصائغ يشتري مباشرة كمية الذهب نفسها التي باعها وفي اللحظة نفسها، فإن باع الآن بسعر 8500 ليرة سورية للغرام الواحد، وارتفع السعر بمقدار بعد البيع وقبل الشراء، يكون الصائغ قد خسر مقدار الارتفاع نفسه، ولاسيما أن المواطنين يقبلون على شراء الذهب على الرغم من ارتفاع سعره لتحقيق أرباح ناجمة عن ارتفاع أكبر مرشح الذهب له، في حال ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
ووصفت الصحيفة إجابات الصاغة التي حصلت عليها خلال جولة ميدانية بأنها “إجماع”، حيث اعتبروا أنّ: “الإقبال الأكبر من قبل المستهلكين يسجل لمصلحة المشغولات الذهبية والحلي بالدرجة الأولى، على حين يسجل ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية المرتبة الثانية من حيث الإقبال”.
وأوضحوا بأن المواطن يتحمل خسارة أجرة الصياغة والصناعة، نظراً للربح الذي يحققه من ارتفاع سعر غرام الذهب.
وأشاروا في الوقت نفسه إلى إحجام الصاغة عن شراء الذهب من المواطنين القليلين، الذين يعرضونه للبيع نظراً لارتفاع أسعاره، مع الأخذ بالحسبان أن أغلبية المواطنين لا يبيعون الذهب في الفترة الحالية على أمل تحقيق ربح أكبر في حال ارتفعت أسعار الذهب أكثر خلال الأيام المقبلة.
وارتفع الذهب بشكل جنوني أيضاً مسجلاً ارتفاعاً في يوم واحد يصل إلى 600 ليرة سورية، بالنظر إلى تسجيل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سعر 8500 ليرة سورية مقابل سعر 7900 يوم الأحد، أما غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً فقد سجل يوم أمس سعر 7285 ليرة سورية، مقابل سعر 6771 ليرة سورية يوم الأحد الذي قبله.
سيريان تلغراف