كتبت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً تشرح فيه تأثير تنحي الرئيس محمد مرسي على السياسة الخارجية القطرية، حيث اعتبرت “إزاحة مرسي من الرئاسة في مصر ضربة موجعة لقطر التي راهنت على الأخوان المسلمين”.
وقالت الصحيفة في المقال إن “المراقبين كانوا يتخوفون على امير قطر الجديد من تقلبات المنطقة، لكنهم لم يكونوا يتوقعون أن يحدث ذلك خلال اسبوع فقط، حيث سقطت الحكومة التي يقودها الإخوان المسلمون في مصر”.
“فالدوحة، كانت مركزاً لدعم “الإسلاميين” في دول الربيع العربي، وقد منحت مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار لمصر ما بعد مبارك، ولابد أن تتأثر مصداقيتها بذهاب الرئيس محمد مرسي وحكومته”، حسبما ذكرت الصحيفة.
وأضاف كاتب المقال، أن “امير قطر الجديد المح الى ميله نحو الإعتدال في السياسة الخارجية، لكن المحللين يعتقدون أن أي تغيير في سياسة قطر الخارجية لابد أن يتمّ تدريجياً، لأن موقعها ترسخ بشكل كبير”.
وتابعت الصحيفة “عكس قطر، كانت دول عربية اخرى في الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية غير مرتاحة لصعود الإخوان المسلمين في مصر، وهي الآن مستعدة لصب الأموال من أجل مساعدة السلطة البديلة”.
وينقل كاتب المقال عن خبير اقتصادي قوله إن “قطر اخطأت في تعاملها مع الوضع في ليبيا، واخطأت في تعاملها مع الوضع في سورية، وهي تخسر اليوم مليارات الدولارات التي صرفتها لحكومة محمد مرسي”.
سيريان تلغراف