نشطاء إنترنت موالون للسلطة يصطادون طبيب الأورام في مشفى البيروني “تيسير كريم” في تسجيلات فاحشة وهو يمارس إسلامه وثورته أمام العدسة ومن بين فخذيه !؟
سربت جهات موالية للسلطة شريطا مصورا بشكل سري لطبيب الأورام في مشفى البيروني (سابقا) ، تيسير كريم ، الملقب بـ”تيمور” ، والذي كان أسس “تنسيقية أطباء دمشق” مطلع الأزمة السورية ، قبل أن يصبح زعيمها وقبل أن يعتقل نهاية العام المذكور لمدة شهرين ونصف ويطلق سراحه بعدها .
وكان إعلام “الثورة” وصفه خلال الحملة التي أطلقها من أجله بأنه “نصف الثورة” ، وهو ما كررته على مدونتها … روزا ياسين حسن !
وقد عمل خلال نشاطه ليس في المجال الطبي فقط ، بل وفي مجال الدعم اللوجستي “للثوار” ، المسلحين منهم والمدنيين على السواء .
ويبدو أن السلطة أطلقت سراحه سريعا فقط من أجل تظهر للعالم أن هذه “الثورة” ليست سوى “ثورة جواسيس ووهابيين ومجرمين وقتلة ومهووسين جنسيا قتلهم الكبت الجنسي ، يذهب أحدهم إلى الجامع ويعود منه إلى الكاميرا ليمارس ثورته أمامها وهو يتحدث إلى مجاهدة نكاح ، قبل أن يوزع الأخلاق على العالم ويبشر بأخلاق النبي” !
والواقع لم يقل تيسير كريم في الشريط إلا هذا . فالطبيب الثائر ، المؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر ، وبالدين الإسلامي الحنيف ، يذهب إلى مسجد المعضمية في دمشق ، ويعود منه بعد أن ينتهي من الوقوف بين يدي الله … ليقف بين يدي مجاهدة نكاح ويقص عليها مشاركاته في التظاهرات منذ أيامها الأولى !
تيسير كريم هذا ، وإذا عدتم إلى شبكة الإنترنت ، سترون العجب العجاب مما كتب عنه من قبل “التنسيقيات” ، التي لم تترك وصفا إلا وألحقته به حتى ليظن المرء أنه “نسخة سورية” من القديس تشي غيفارا !
“سيريان تلغراف” ، وإذ تأسف لتطرقها إلى هذه القضية ، كانت ستعتبرها محض شخصية وليس من حقها التطرق إليها أو مقاربتها بأي شكل من الأشكال لولا أن هؤلاء السفلة الأوباش قبحوا وجه التاريخ ، واغتصبوه بعد أن احتلوا عناوينه ، وترى نفسها مضطرة لنشر هكذا قصص للأسباب المذكورة .
ومع ذلك ، فإنها تعتذر عن نشر الشريط ، وتحيل من يريد أن يرى هذا المثل الثوري الأعلى إلى شبكة يوتيوب ، مع التنويه بأن الشريط يحتوي على مشاهد فاضحة ومقززة ومقرفة مثل ثورتهم الحقيرة والمجرمة !
سيريان تلغراف