استقبلت مدينة كراسنودار الروسية افراد بعثة “الطريق الناري” التي انهت رحلتها حول العالم وعادت سالمة، بعد ان قطعت خلال 900 يوم مسافة 70 ألف كلم سيرا على الاقدام أو بواسطة الزوارق والدراجات الهوائية والزحافات، وزارت جميع القارات باستثناء افريقيا.
وكانت البعثة برئاسة الرحالة قسطنطين ميرجويف، الذي يطلق عليه سكان كراسنودار لقب “كولومبس المحلي” قد باشرت رحلتها “الطريق الناري” في شهر فبراير/شباط عام 2011 .
لقد استقبلهم الاهالي في مطار المدينة استقبال الابطال. استمرت رحلة البعثة 900 يوم، وخلال هذه المدة كانت اتصالاتهم مع أسرهم واصدقائهم مستمرة بواسطة الهاتف واحيانا بواسطة برنامج “سكايب”.
بدأت رحلة بعثة “الطريق الناري” بزيارة كيب أمير ويلز في ألاسكا وانتهت في كامتشاتكا بروسيا. وكان افراد البعثة يقطعون المسافات بين المواقع التي زاروها سيرا على الاقدام أو باستخدام الزوارق أو الدراجات الهوائية أو الزحافات. وطبعا كانت الصعوبات التي يلاقونها في طريقهم كثيرة، مثل العواصف الشديدة وتمزق اشرعة الزوارق ولقاء أفراد اقوام البابوا(سكان غينيا الجديدة) وحتى اكلة لحوم البشر هناك.
يقول قسطنطين ميرجويف،لقد حدث كل شيئ وكأننا في فيلم مغامرات “هناك يأكلون لحوم البشر، وصلنا الى هناك ايام الانتخابات، لقد اكلوا ستة نواب في حضورنا، لأنهم كانوا اشخاصا سيئين، حسب قولهم”.
ويقول افراد البعثة، لقد مضت مدة ثلاث سنوات دون ان نشعر بها، حتى انهم لم يفكروا يوما ما بالعودة الى منازلهم قبل الموعد المقرر. لقد زارت البعثة جميع القارات باستثناء قارة افريقيا، حيث زاروا فوهات البراكين في روسيا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا.
لقد قطعوا خلال هذه الرحلة مسافة 70 ألف كلم، حصلوا خلالها على معلومات مهمة، لذلك في نيتهم اصدار كتاب شامل عن هذه الرحلة ويفكرون في انتاج فيلم سينمائي عنها.
سيريان تلغراف