أحرز المنتخب البرازيلي لقب بطل كأس القارات لكرة القدم 2013، على حساب نظيره الإسباني بفوزه الساحق عليه (3-0) في المباراة النهائية التي جرت بينهما الأحد 30 يونيو/حزيران، على ملعب “ماراكانا” الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
بدأ منتخب السيليساو اللقاء بقوة، وفاجأ لاعبه فريد الماتادور الإسباني بهدف سريع مباغت أحرزه في الدقيقة الثانية من انطلاق صافرة البداية، بتسديدة من مسافة قصيرة بعد سقوطه على الأرض.
وتابع البرازيليون مدهم الهجومي واتيحت لهم عدة فرص للتسجيل، أخطرها تلك التي أضاعها فريد نفسه في الدقيقة الـ 32 عندما انفرد وجها لوجه مع الحارس إيكر كاسياس، وسدد كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة على طبق من ذهب من زميله نيمار دا سيلفا، ولكن كاسياس تصدى لكرته ببراعة وحولها إلى ضربة ركنية.
وكاد الإسباني بيدرو رودريغيز أن يدرك التعادل في الدقيقة الـ 40 عندما تلقى كرة من الوسط وتوغل إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يرسل الكرة إلى الزاوية اليسرى البعيدة، ولكن المدافع العملاق دافيد لويس حول الكرة من فوق العارضة إلى ضربة زاوية، منقذاً مرماه من هدف أكيد.
ومن ثم وجه نيمار ضربة موجعة أخرى للاعبي منتخب لافوريا روخا – “La Furia Roja” عندما أحرز الهدف الثاني لراقصي السامبا في الدقيقة الـ 44 بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء في أقصى الزاوية اليسرى القريبة الضيقة من فوق رأس كاسياس، بعد تمريرة رائعة من زميله أوسكار.
وتكرر سيناريو بداية اللقاء في الشوط الثاني ايضاً، وأحرز اللاعب نفسه فريد الهدف الثالث للبرازيل في الدقيقة الـ 47 بتسديدة زاحفة متقنة من الجهة اليسرى في الزاوية البعيدة، مسجلاً بذلك هدفه الشخصي الثاني في هذه المباراة والخامس في البطولة وتصدر قائمة هدافيها بالتساوي مع المهاجم الإسباني فرناندو توريس.
وأضاع سيرخيو راموس فرصة ذهبية لتقليص الفارق للماتادور في الدقيقة الـ 55 عندما أهدر ضربة جزاء حصل عليها زميله البديل خيسوس نافاس بعد ثلاث دقائق فقط من دخوله أرض ملعب “ماراكانا”.
وتلاشت آمال إسبانيا بشكل نهائي في الدقيقة الـ 69 بعد طرد مدافعها جيرارد بيكيه لإرتكابه مخالفة ضد نيمار في محاولة منه لإيقافه ومنعه من الإنفراد.
وتوجت البرازيل بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي بعد عامي 2005 و2009، والرابعة في تاريخها، أول مرة كانت في عام 1997، بينما أخفقت إسبانيا في الفوز بلقب كأس القارات لأول مرة في تاريخها، وإكمال عقد الألقاب بعد إحرازها كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم وذهبية الألعاب الأولمبية.
وكانت هذه المباراة الاولى بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ الدور الاول لمونديال المكسيك 1986 التي انتهت بفوز السيليساو (1-0)، ولم يخسر أمام الماتادور في أي بطولة رسمية منذ الدور الاول لمونديال ايطاليا 1934 (1-3)، فيما حقق انتصارين (6-1) على ملعب ماراكانا في الدور النهائي لمونديال 1950 الذي توجت به الاوروغواي بفارق نقطة عن البرازيل المضيفة، و(2-1) في دور المجموعات من مونديال 1962، مقابل تعادل (0-0) في الدور الاول من مونديال 1978.
بينما فشل المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا، الذي مني بهزيمته الأولى بعد 29 مباراة، في تحقيق أول انتصار له على السيليساو منذ 79 عاماً، بعد الفوز الذي حققه في مونديال إيطاليا 1934 بنتيجة (3-1)، وتسجيل أول هدف له في الشباك البرازيلية منذ 51 عاماً، بعد هدف لاعبه رودريغز في مرمى البرازيل في مونديال تشيلي 1962.
سيريان تلغراف