يقول خبراء في الشأن السوري أن الموقف الضعيف والمهزوز للقوى المعادية للدولة السورية ينبع بالاساس من حقيقة عدم قدرة هذه القوى ومنذ أكثر من عامين على خلق جسم معارض موحد يقاتل الدولة السورية .
ويضيف هؤلاء الخبراء لـ (المنــار) أن التعريف الصائب لما يسمى بالمعارضة السورية انها عبارة عن مجموعات من العصابات الارهابية يتجاوز عددها المئات ، وولاؤها لمخصصات شهرية وارتباطها لمن يدفع لها أكثر ، وأفرادها يدورون في فلك تلك المجموعات الارهابية على اساس الانتقال من مجموعة الى أخرى وراء المخصص المالي الأكبر .
ويرى الخبراء أن هذا الفشل ينعكس على موقف تلك الدول والقوى المعادية للشعب السوري والتي ما زالت تتمسك بخيار تدمير الدولة السورية وقيادتها عبر الحلول والوسائل العسكرية ، غير أن الملفت هو أن هذا الموقف الداعم للخيارات العسكرية والأمنية لا يمثل المستوى الاستخباري الذي شهد تحولا كبيرا باتجاه أهمية اخماد الأزمة السورية عبر الحل السياسي ، في حين أن المستوى السياسي يرى أن الفشل في اسقاط القيادة السورية بات فشلا شخصيا لقيادات تلك الدول المعادية لسوريا يؤثر سلبا على مستقبلها السياسي وبقاء أنظمتها ، في الوقت الذي تؤكد فيه الدوائر الاستخبارية أهمية البحث عن مسالك سياسية لحل الازمة السورية ، وتحذر من المخاطر والعواقب الارتدادية للازمة السورية على الدول المجاورة لسوريا وعلى المصالح الغربية في المنطقة ، وحتى في قلب العالم الغربي .
سيريان تلغراف