قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن السلاح الأميركي بدأ بالتدفق على المسلحين السوريين من أجل استخدامه في “هجوم كبير” يجري الإعداد له ضد الجيش السوري .
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم “إن دفعات من الأسلحة تصل من الولايات المتحدة ودول أوروبا والدول العربية المؤيدة للمعارضة السورية المسلحة ستستخدم في الهجوم الكبير على الجيش السوري” .
وبحسب هؤلاء المسؤولين ، فإن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ خطة سرية جديدة ، صادق عليها الرئيس أوباما شخصيا ، لتسليح الجماعات السورية المسلحة المرتبطة بالولايات المتحدة عن طريق وكالة المخابرات المركزية ، التي شرعت فعلا في نقل شحنات السلاح إلى الأردن ، تمهيدا لتسليمها إلى الجماعات المذكورة خلال الأسابيع القليلة القادمة .
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع فرنسا ودول أخرى بشأن نقل أسلحة أوربية أيضا إلى الأردن للغاية نفسها ، كما أنه من المتوقع أن تقوم السعودية بتزويد المسلحين الوهابيين بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من الكتف .
وطبقا للصحيفة ، فإن وكالة المخابرات المركزية الأميركية “ستقضي ثلاثة أسابيع في نقل الأسلحة الفردية والقذائف الصاروخية المضادة للدبابات إلى الأردن ، فضلا عن أسبوعين آخرين في إجراء اختبار إضافي لمجوعة أولية من المقاتلين والتأكد من أنهم يعلمون كيفية استخدام الأسلحة المرسلة ، ما يمهد الطريق أمام الدفعة الأولى من المتمردين المدربين على الطريقة الأميركية في الدخول إلى حلبة القتال” .
وأكدت الصحيفة أن “مئات المتمردين ، واعتبارا من آب / أغسطس المقبل ، سيدخلون سوريا كل شهر وفقا للبرنامج الموضوع لذلك” .
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” سبق أن نشرت معلومات مشابهة في 14 من الشهر الجاري ، مشيرة إلى أن توريد السلاح للمتمردين السوريين من عملاء الولايات المتحدة ، سيتم “بموجب توقيع رئاسي سري (…) ، وهو الأسلوب الذي يتيح للإدارة الأميركية تجنب القيود القانونية على توريد الأسلحة لشن هجمات ضد حكومة أخرى (الحكومة السورية) دون الحصول على موافقة من قبل هيئة دولية مثل الأمم المتحدة” .
وهو ما يعني أن الإدارة الأميركية تدرك جيدا أن خطوتها تنتهك ليس للقانون الدولي فقط ، بل وحتى القوانين الأميركية النافذة أيضا ، لاسيما وأن واشنطن لا تزال تعترف رسميا بالنظام والحكومة في سوريا ، ولم تسحب اعترافها بهما ، رغم تبادل إبعاد السفراء من البلدين” !
سيريان تلغراف