عبر جمال الدرة والد الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قتل بنيران الجيش الإسرائيلي عام 2000، عن ارتياحه لإدانة وتغريم محكمة الاستئناف في باريس ليهودي فرنسي ادعى أن القناة التليفزيونية الفرنسية الثانية لفقت تقريرا مصورا لاتهام إسرائيل بقتل الدرة.
ووصف الدرة الحكم بأنه “انتصار لدم نجله محمد ولكل الشهداء الفلسطينيين”، وقال “سألاحقه أنا أيضا قضائيا أمام المحاكم الفرنسية، وطالب الدول العربية والسلطة الفلسطينية بضرورة مساندته، قائلا “أقف وحدي بالميدان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل الشعب الفلسطيني يوميا”.
وأضاف أنه رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل لإثبات الإصابات التي تعرض لها أثناء إطلاق النار وأنكرتها إسرائيل، وانتقد الدرة غياب المساندة العربية والفلسطينية لقضيته، التي ترمز للشعب الفلسطيني، وقال “آمل فقط في الدعم حتى أصل بقضيتي إلى محكمة العدل الدولية لمحاكمة الاحتلال على كل جرائمه”.
من جانبها، رحبت حكومة حماس بغزة بقرار المحكمة الفرنسية واعتبرته تثبيتا للحقوق الفلسطينية التي “يحاول الاحتلال تضييعها بالكذب والتضليل”.
موضحة أن القرار يعطي دفعا معنويا كبيرا للجهود التي تقوم بها جهات عديدة لتقديم قادة اسرائيل للمحاكم الدولية ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت لجنة شكلتها حكومة إسرائيل لدراسة قضية مقتل الدرة قد انتهت في وقت سابق إلى أن الدرة شوهد وهو على قيد الحياة في نهاية الشريط الأصلي للتقرير، الذي بثته قناة التلفزيون الفرنسية كما أكدت اللجنة أنه لا تتوفر أدلة تثبت أن الصبي أو والده أصيبا بنيران جنود الجيش الإسرائيلي.
سيريان تلغراف