صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” تعلق على البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي حول سورية، مبرزة أنه حاز على قبول عدد من السياسيين البارزين. وقيمته وسائل الإعلام الأجنبية تقييما إيجابيا، واعتبرت انه يمثل مؤشرا على استعادة مجلس الأمن لوحدته التي تمزقت خلال الاشهر الماضية، وأنه يشكل خطوة أولية لإيقاف نزيف الدم في سورية.
فخلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع وزيري خارجية ألمانيا وبولندا، في ختام جلسة مباحثات الوزراء الثلاثة في برلين يوم الأربعاء الماضي، قال لافروف ما نصه: علينا أن نكون واقعيين في تطلعاتنا! إن إعادة الاستقرار إلى سورية لا يمكن أن يتحقق في غضون يوم واحد. ونص “بيان مجلس الأمن” يعكس الواقع بصورة موضوعية، ومن المُؤمّل أنه سوف يسهم في حل عدد من المسائل الملحة.
ولفت لافروف إلى أن البيان المذكور يكرر بشكل حرفي، المقترحات التي أعدها المبعوث الأممي كوفي عنان لحل الأزمة السورية، حيث دعا “البيان” السلطات السورية، وفصائل المعارضة، لوقف أعمال العنف، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، والسماح لوسائل الإعلام بتغطية الأحداث بحرية ودون تمييز. وبالإضافة إلى ذلك، ينص البيان على وضع آلية غير متحيزة، لمراقبة مدى التزام كل من طرفي النزاع بتنفيذ التزاماته.
وعبر لافروف عن ثقته بأن هذه الخطة في حال تطبيقها سوف توجد مناخا مناسبا للبدء في حوار سياسي سوري ـ سوري تشارك فيه الحكومة، وجميع أطياف المعارضة من دون أي تدخلات أو إملاءات خارجية. مؤكدا أن روسيا تدعم هذه الوثيقة بقوة.
أما وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، فيرى أن الدول الأجنبية لم تتخذ بعد موقفا موحدا في ما يتعلق بخطة العمل المستقبلية.وقال الوزير التركي في هذا الصدد، إنه من غير الكافي أن نصدر بيانات مشتركة. فنحن مطالبون بوضع خطة عمل، لكن مواقفنا في هذا الشأن ما زالت متباينة.