كشف النقاب مساء أمس في بيروت عن أن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان تلقى اتصالات هاتفية من السعودية وقطر والأردن تطالبه فيها بـ”بوقف هجوم الجيش على معاقل (الشيخ التكفيري المدعوم من “القاعدة”) أحمد الأسير في صيدا” .
وقالت مصادر حزبية على صلة بالقصر الرئاسي في “بعبدا” إن الاتصالات “شددت على ضرورة وقف هجوم الجيش بالسرعة الممكنة ، باعتبار أن الرئيس هو القائد الأعلى للجيش اللبناني” .
وبحسب هذه المصادر ، فإن هناك “غضبا في قيادة الجيش اللبناني وعلى مختلف مستوياته بسبب الضغوط التي يتعرض لها من قبل الرئيس اللبناني لوقف إطلاق النار مع جماعة الأسير” .
وتتقاطع هذه المعلومات مع البيانات التي صدرت عن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة (الممثل الأبرز لواشطن في لبنان) ، و النائب بهية الحريري ، وجهات أخرى من “14 آذار” ، والتي طالبت بـ”وقف إطلاق النار” في صيدا بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير . وهو ما يعني أن هؤلاء يتعاملون مع الجيش اللبناني كما لو أنه “ميليشيا مسلحة” على قدم المساواة مع مجموعة إرهابية !
يشار إلى أن المعارك استمرت بضراوة في عدد من أحياء صيدا حتى ساعة متأخرة من ليل أمس بين الجيش اللبناني وعصابات الكركوز أحمد الأسير ومن معه من ميلشيات “جبهة النصرة” و “الجيش الحر” في سوريا ، وعصابات “فتح الإسلام” و “جند الشام” الممولتين من آل الحريري .
كما أفاد نازحون فروا من منطقة الاشتباكات لوسائل إعلام محلية بأنهم سمعوا وسط المسلحين ، بالإضافة إلى اللهجات غير السورية وغير الفلسطينية / اللبنانية ، لهجات عربية أخرى .
سيريان تلغراف