ذكر رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة” في دمشق غسان جزماتي، أن انخفاض سعر غرام الذهب في السوق المحلية السورية يعود إلى تراجع سعر الأونصة عالمياً بالإضافة إلى التراجع الذي سجله سعر صرف الدولار في السوق المحلية بمقدار لا يقل عن 15 ليرة سورية، متوقعاً انخفاضات اكبر للذهب والدولار في أسعارها خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت صحيفة “الثورة” الحكومية، عن جزماتي قوله إن: “المبيعات لا تزال مرتفعة ولازال المعدن الأصفر يشهد اقبالاً من قبل الزبائن رغم كل الارتفاع في اسعار السلع والمواد في الاسواق السورية”.
وبين أن “حجم مبيعات دمشق ثابت فوق مستوى 7 كيلو غرامات يومياً، مع الاخذ بعين الاعتبار ان المشغولات والحلي الذهبية تشكل الغالبية العظمى من هذه المبيعات بالاضافة الى ذهب الادخار والذي تسجل مبيعاته يومياً ما لا يقل عن 100 أونصة ذهبية بالاضافة الى 300 ليرة ذهبية من الرشادية والانكليزية بعياريها على حد سواء”.
كما أشار إلى أن “الليرتين الانكليزيتين هما صاحبتا النصيب الأكبر من مبيعات ذهب الادخار بالنظر الى قلة الإقبال على الليرة الرشادية لأسباب تتصل بمزاجية الزبون وذوقه الادخاري”.
وقال رئيس جمعية الصاغة، إن: “الاونصة الذهبية في البورصات العالمية سجلت تراجعاً ضخماً لا يقل عن 90 دولاراً مرة واحدة حيث اقفلت التداولات الاخيرة على سعر لها بلغ 1296 دولاراً، مقابل 1388 دولاراً مع بدايات الاسبوع الماضي لتثبت على سعرها ضمن هامش لا يتجاوز 10 الى 15 دولارا، لتقفل نهاية الاسبوع على هذا التراجع”.
وأوضح أن “سبب ذلك يعود بالدرجة الاولى الى المضاربات التي شهدتها هذه البورصات ولا سيما بورصتي نيويورك ولندن حيث شهدت عرضاً موسعا لمادة الذهب، بالاضافة الى الاخبار التي اعلنت عن اعادة هيكلة الفوائد على الودائع الموجودة في البنوك المركزية الضخمة”.
وأشار إلى أن “هذا يأتي بالرغم من ان مدير البنك الفيدرالي الامريكي للاحتياطي اعلن تأجيل اعادة هيكلة هذه الفوائد الى وقت آخر لا يقل عن ثلاثين يوماً ولكن مجرد الاعلان عن اعادة الهيكلة انتج هذا التراجع في سعرها”.
وشهدت أسعار الذهب انخفاض طفيف لا يتجاوز 200 ليرة سجله غرام الذهب في الاسواق المحلية خلال اليوم الأخير من الأسبوع الماضي على خلفية استقرار أفقي ومستمر سجله هذا الغرام على سعر 6900 ليرة، بسبب تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء تزامنا مع انخفاض سعر الأونصة الذهبية عالميا.
وفيما يتعلق بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، شهد انخفاضا متتالياً على مدى ايام سبعة بمعدل لا يقل عن 15 الى 16 ليرة سوررية تبعاً لسعره الذي وصل مع بدايات الاسبوع الماضي الى ما ينوف على 200 ليرة سورية.
وقالت مصادر السوق السوداء، بحسب “الثورة” إن: “الصيارفة وتجار السوق السوداء توقفوا نهائياً عن البيع ولم تسجل اي عمليات بيع بالمطلق خلال الأيام الثلاثة الماضية، في محاولة منهم لرفع الأسعار بموجب تضييق العرض كنتاج طبيعي لهذه العملية”.
وبينت أن “الصيارفة يقبلون على شراء الدولار من المواطنين ولكنهم يحجمون تماماً عن بيعه، تبعاً للانخفاضات التي سجلها والتي سببت لهم خسائر بينة، على خلفية شراء البعض منهم للدولار بأسعار مرتفعة”.
وأشارت المصادر إلى أن “المعطيات تشير الى انخفاضات جديدة سيسجلها سعر صرف الدولار مع بدايات الأسبوع الحالي نتيجة لتدخلات مصرف سورية المركزي والكميات التي يبيعها وبيع شرائح من العملة الأوروبية، اليورو كبديل ادخاري عن الدولار، على حد سواء”.
كما لفتوا على “إلغاء شرط الوديعة الادخارية لكل من يرغب بشراء الف يورو شهرياً من المصرف التجاري السوري باعتبارها من ضمن الادوات التدخلية التي أعلن عنها مصرف سورية المركزي خلال الأيام الأخيرة”.
وسجل سعر صرف الدولار الأخير في السوق السوداء، بحسب “الثورة” 184 ليرة سورية للشراء و185 ليرة سورية للمبيع.
سيريان تلغراف