اعلن وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز ديـاز يوم السبت 22 يونيو/حزيران ان الاشخاص الثمانية الذين تم اعتقالهم يوم الجمعة ينتمون الى شبكة متطرفة قامت بإرسال 50 ارهابيا لتنفيذ مهمات القاعدة في سورية.
وقال فيرنانديز ديـاز ان الشبكة التي “كانت تتلقى الاوامر من قيادة القاعدة كان لها معقلان، في سبتة والثاني في فنيدق” مضيفا ان “عدد المتطوعين الذين ارسلوا الى سورية بلغ خمسين، 12 من سبتة والبقية من المغرب”.
ولفت الوزير الى ان الثمانية الذين تم القبض عليهم نقلوا على متن مروحية الى العاصمة مدريد ليحالوا الى القضاء الاثنين بتهمة “الانتماء الى منظمة رهابية”، مؤكدا ان “من بين الذين ارسلوا الى هناك(سورية) اشخاصا قتلوا في عمليات انتحارية”.
واضاف انه “عثر على اسلحة وذخيرة ومستلزمات الدعوة الى الجهاد” لدى القبض على المتهمين.
كما اعلن ان مجندين آخرين التحقوا بمعسكرات تدريب في الخارج حيث تدربوا على تنفيذ عمليات ارهابية، لافتا الى “اننا لا نتحدث عن جنود يشاركون في النزاع السوري، بل عن تجنيد مقاتلين اسلاميين لارتكاب اعتداءات”.
واوضح الوزير الاسباني طريق دخولهم الى سورية قائلا انهم يعبرون الى تركيا حيث يستقبلون وينقلون الى مناطق النزاع في سورية ثم “ينضمون الى صفوف جبهة النصرة او الى تنظيم ارهابي آخر يدعى دولة العراق الاسلامية”.
وذكر بأن “شبكات مشابهة تنشط في بلدان اوروبية اخرى” منوها بالتنسيق الجيد بين اسبانيا والمغرب وفرنسا والبرتغال للكشف عنهم.
واعتبر ان “هؤلاء الارهابيين يشكلون خطرا على البلدان الاوروبية لأنهم مدربون جيدا وعندما يعودون الى بلدانهم يمكنهم التحرك بمفردهم او بالتنسيق مع فرع القاعدة الذي ينتمون اليه وارتكاب اعتداءات”.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد اعلنت الجمعة عن تفكيك شبكة إرهابية مرتبطة بتنظيم “القاعدة” في سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية بشمال إفريقيا، قالت انها مسؤولة عن إرسال مقاتلين الى مجموعات إرهابية تحارب في سورية.
سيريان تلغراف