عبر البنك الدولي عن مخاوفه من أن ارتفاع حرارة الكوكب درجتين مئويتين بحلول العام 2040 قد يتسبب في “نقص غذائي” وحدوث فيضانات.
وحذر البنك من أن “درجات حرارة قصوى قد تؤثر على محاصيل الأرز والقمح والذرة ومحاصيل زراعية أخرى مهمة، وتهدد بالتالي الأمن الغذائي” في بلدان فقيرة، مضيفا في تقرير، نشر يوم 19 يونيو/ حزيران، أن نسبة الذين يعانون من “سوء التغذية” قد تصل إلى 90% في بعض البلدان الافريقية.
وكان المجتمع الدولي قد تعهد باحتواء ارتفاع حرارة الكرة الارضية لتقتصر على درجتين قياساً الى المستويات قبل الحقبة الصناعية، من دون أن يحدد تاريخاً واضحاً.
لكن البنك الدولي يرى أن هذا السيناريو قد يتحقق “خلال جيل” في حالة الجمود السياسي الحالي حيث ارتفعت سخونة الجو بمعدل 0,8 درجة مئوية.
وأكد رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في مقدمة التقرير أن البلدان النامية سوف تكون أول الضحايا حتى وإن لم يكن سكانها “المتسببين بارتفاع الحرارة”.
وبحسب هذا السيناريو فإن مناطق افريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى ستسجل تراجعا بنحو 10% في انتاجها الزراعي الاجمالي، كما أن 40% من أراضيها المخصصة لزراعة الذرة ستصبح “غير صالحة للاستخدام” في العقد الرابع من القرن الحالي.
ولفت البنك الدولي إلى أن مناطق جنوب وجنوب شرق آسيا ستكون تحت تهديد “أزمات كبيرة”. وحذر من أن الفيضانات الكثيفة التي طاولت أكثر من 20 مليون شخص في باكستان في عام 2010 ، قد تصبح “عملة رائجة”.
وقد تضرب حالات جفاف شديدة أيضا الهند، فيما ارتفاع منسوب المياه في جنوب شرق آسيا المترافق مع أعاصير قد يتمخض عن فيضان “قسم كبير” من بانكوك في ثلاثينات الألفية الثانية ، بحسب البنك الدولي.
ويشدد التقرير على “ضرورة اعطاء زخم جديد” في الوقت الحالي حيث التعبئة السياسية حول المناخ تراوح مكانها.
ويشدد البنك الدولي الذي سبق ودق ناقوس الخطر في تقرير سابق حول الموضوع في تشرين الثاني/نوفمبر، على أن سخونة المناخ تشكل “تهديدا اساسيا” لهدف البنك باستئصال الفقر المدقع بحلول 2030.
سيريان تلغراف