Site icon سيريان تلغراف

مبارك : واشنطن سعت للحصول على قواعد عسكرية بمصر بأي ثمن

نسبت صحيفة “الوطن” المصرية إلى الرئيس السابق حسني مبارك قوله إن واشنطن كانت تريد الحصول على قواعد عسكرية في مصر بأي ثمن، وأنه كان يرفض دائما.

ونشرت الصحيفة على موقعها في الانترنت الأربعاء 19 يونيو/حزيران ما قالت إنه الحلقة الأولى من تسجيلات صوتية مع الرئيس السابق مبارك أجراها شخص لم تنشر اسمه اعتاد التردد عليه في سجنه.

ونقلت الصحيفة عن مبارك قوله أن وزير الدفاع الراحل عبد الحليم أبو غزالة أبلغه ذات مرة أن الولايات المتحدة طلبت قاعدة عسكرية في مصر، وأنه وافق، فرد عليه مبارك “أنت مالكش سلطة توافق ولا أنا كمان. دي مش ملكك ولا ملكي أنا كمان”.

وأضاف مبارك أن الأمريكيين “كانوا عايزين قواعد بأي تمن”، وأن واشنطن طلبت أكثر من مرة قواعد في غرب القاهرة وبرج العرب قرب الاسكندرية.

غير أنه(مبارك) رد مرارا أن “الدستور المصري لا يسمح بذلك لا لأبو غزالة ولا لي شخصيا. هذا الأمر يحتاج موافقة البرلمان المصري، وحتى لو وافق البرلمان لازم استفتاء شعبي، وقفلت الموضوع عليهم”.

وسؤل الرئيس المصري السابق عن دور الولايات المتحدة وإسرائيل في ما يحدث الآن في مصر والمنطقة العربية، فأجاب أن كل ما يهم أمريكا هو ضمان أمن إسرائيل، و”طول عمرهم بيحاولوا يضغطوا على العرب من أجل هذا الهدف”.

كذلك أرادت واشنطن، حسب قول مبارك، إقامة شبكة إلكترونية للقوات المسلحة، لكنه رفض خوفا من التجسس الإسرائيلي والأمريكي. وأضاف أن واشنطن طلبت في عام 2006 أو 2007 تردد إف إم للقاهرة الكبرى ورفض وزير الاعلام طلبها.

وقال مبارك “جاءني السفير الأمريكي وقال اديني تردد (إف.إم) لأنهم في واشنطن حاجزين 270 مليون دولار عن المعونة لمصر بسبب الموضوع ده فقلت له خليهم عندكم… مش عايزينهم، ورفضت، وبعدها بخمسة عشر يوما أرسلوا الـ 270 مليون دولار… طبعا كانوا عايزين تردد (إف.إم) علشان التجسس ومراقبة كل شيء”. وقال مبارك عن تنحيه :”على فكرة أنا اتخذت قرار التنحي بنفسي ولم يضغط علي أحد، وكان ممكن ان أستمر في الحكم، لكنني قررت التنحي حفاظا على أرواح الناس وعدم إراقة الدماء”.

لكن مبارك رفض الحديث عن ما حدث وقت الثورة، وقال “أنا مبحبش (لا أحب) أتكلم في الموضوع ده، المسألة خلاص مرت”. كذلك رفض مبارك الحديث عن دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الثورة. وقال عن وزير الدفاع آنذاك المشير محمد حسين طنطاوي أنه “لو كنت أقلته أيامها، كانوا قالوا عليه بطل. كانت الناس هتقول إني طلبت منه يضرب الناس بالسلاح، وهو رفض”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version