Site icon سيريان تلغراف

أردوغان يحطم رقما جديدا في منسوب الهستيريا والسعار الكلبي : نحن أحفاد السلاجقة الذين جمعنا الشرق تحت علم واحد ومن يتظاهر ضدنا .. إرهابي

سجل أردوغان يوم أمس رقما جديدا في منسوب الهستيريا والسعار الكلبي لم يبلغه في أيما وقت مضى . فقد وصف المتظاهرين في ساحة “تقسيم” بأنهم “إرهابيون” وكل من يتظاهر ضد حكومته بأنه “إرهابي مدفوع  الأجر من الخارج” ! وجاء حديث أردوغان خلال تظاهرة مضادة حشدها في مواجهة خصومه .

وكانت المدن التركية شهدت جولة جديدة من اختبار القوة بين اردوغان ومعارضيه الذين يطالبون باستقالته ، اذ حشد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه مئات الالاف من مؤيديه في اسطنبول بعد ساعات من المواجهات الليلية العنيفة في المدينة التي نجمت عن اخلاء بالقوة لاخر معقل للمحتجين في حديقة غيزي وساحة تقسيم بعيد اجتماع حاشد في أنقرة .

واستخدم رجال الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاط لاخلاء حديقة غيزي ، لكن المحتجين وعدوا بالعودة الى ساحة تقسيم مهد حركة الاحتجاج التي تهز الشارع التركي منذ اكثر من اسبوعين واعلنت اثنتان من كبرى النقابات اضرابا عاما اليوم تنديدا بعنف الشرطة .

وخطب اردوغان في المهرجان ، ومما قال : “قلت اننا وصلنا الى النهاية وان الامر بات لا يحتمل. امس (السبت) ، نفّذت العملية وطهرت (ساحة تقسيم وحديقة غيزي) … كان ذلك واجبي كرئيس للوزراء … لن نتخلى عن هذه الساحة للارهابيين . هؤلاء (الذين كانوا في الساحة) إرهابيون ، وكل من يتاظاهر ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا ..إرهابي” .

وتوجه الى المتظاهرين قائلاً : “لا يمكنكم تنظيم تجمع في اي مكان تشاؤون . تستطيعون القيام بذلك في المكان المسموح به” ، مذكرا بان حديقة غيزي ليست “ملكا خاصا” لهؤلاء .

ودافع عن عمل الشرطة داعيا المعارضين الى انتظار موعد الانتخابات البلدية في اذار 2014 ، و”اذا كنتم لا تريدون رؤيتنا في الحكم ، فان الحل موجود : الانتخابات” .

واتهم وسائل الاعلام الاجنبية بالتحريض على الفتنة ، منتقدا تغطية وكالة “رويترز” وهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” وشبكة “سي أن أن” الاميركية للتلفزيون للاحداث .

واستعاد التاريخ مستثيرا حماسة الجمهور ، اذ قال : “نحن احفاد السلاجقة الذين جمعوا الشرق الاوسط تحت علم واحد ونحن احفاد العثمانيين الذين جمعوا ثلاث قارات تحت علم واحد” .

وعلى مسافة عشرة كيلومترات من مكان المهرجان ، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحاولون العودة الى ساحة تقسيم التي لم يبق فيها سوى آليات تنظيف المدينة التي تزيل آثار اعمال العنف .

وفي حي سيسلي على مئات الامتار من ساحة تقسيم ، فرقت الشرطة ايضا الافا من المتظاهرين .

وفي انقرة ، واجهت الشرطة مئات المتظاهرين الذين فرقتهم باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع .

وفي اليوم الخامس عشر من الازمة ، انتقل اردوغان السبت الى مرحلة التحرك الميداني لانهاء الاحتجاجات المستمرة على رغم تعهد الحكومة تعليق مشروعها لاعادة تأهيل حديقة غيزي الى حين صدور قرار قضائي .

وبعد ساعتين من تحديد مهلة جديدة ، استعادت وحدات مكافحة الشغب السيطرة على الحديقة بعدما أمطرت المحتجين بوابل من قنابل الغاز .

وفور انتشار خبر الاخلاء ، نزل عشرات الالاف الى الشوارع في اسطنبول لمحاولة “استعادة” الساحة . وطوال ليل السبت ، تدخلت الشرطة باستخدام كميات كبيرة من قنابل الغاز وخراطيم المياه واطلاق الرصاص المطاط لتفريق الحشود .

وأعلن الاتحاد النقابي للعمال الثوريين “ديسك” الذي يضم 420 الف عضو ، والاتحاد النقابي لموظفي القطاع العام “كيسك” ، 250 الف عضو ، في بيان اضرابا عاما اليوم تنديدا باعمال العنف .

وجاء في البيان ان نقابات الاطباء والمهندسين واطباء الاسنان ستشارك في الاضراب .

سيريان تلغراف

Exit mobile version