عبر الناطق باسم “هيئة التنسيق” الوطني ، الدكتور منذر خدام عن أسفه ضمنا لأن الولايات المتحدة لن تسلح المعارضة بالسلاح الكافي كما ونوعا لتأمين انتصارها على النظام .
وقال خدام في حديث مع وكالة “آكي” يوم أمس “لن تقوم الولايات المتحدة بتسليح المعارضة بالقدر الذي يجعلها تنتصر على قوات النظام ، حتى لو ثبت لها استخدامه السلاح الكيماوي” .
وزعم خدام ـ بمنتهى الهبل والهذيان ـ أن جميع المتقاتلين على الأراضي السورية اليوم هم “خصوم وأعداء إسرائيل” ، بمن في ذلك أولئك الذين يقيمون علاقات سرية وعلانية معها ويتسلحون من واشنطن !!
وقال خدام في هذا الصدد ما حرفيته “من المنظور الاستراتيجي ، يتقاتل خصوم أمريكا وإسرائيل اليوم على الساحة السورية ، لذلك فهي سوف تغذي هذا الصراع عبر حلفائها وتديره بحيث يستمر بدون حسم لطرف على آخر ، على أن يبقى محصوراً في الساحة السورية” !!
وهو ما يعني أن النظام السوري و “جبهة النصرة” والعصابات الوهابية الأخرى كلها ، بما فيها “جيشه الحر” (الذي يعالج جرحاه في إسرائيل) … جميعهم “خصوم إسرائيل” !
هذا النوع من الهبل الذي لا يصنع إلا في مطابخ من “هيئة التنسيق” ، ليس جديدا ، وليس الأول من نوعه ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمنذر خدام تحديدا .
على هذا الصعيد ، كشف مصدر من أقرباء الدكتور خدام المباشرين أنه وصف ابن أخيه الضابط المختطف بـ”الحمار” لأنه رفض الانشقاق عن الجيش والالتحاق بـ”جبهة النصرة” !
وكان ابن أخيه (مجد زبير خدام) ، وهو ضابط صغير برتبة ملازم أول يخدم فنيا في مطار “الطبقة” العسكري ، اختطف من قبل عصابات “جبهة النصرة” في مدينة الرقة في شباط /فبراير الماضي حين استيلائها على المدينة ، ورفض الخاطفون إطلاق سراحه وأصروا على فدية قدرها 3 ملايين ليرة حين علموا أنه “علوي” ! وهو ما لم تستطع أسرته تأمينه بسبب فقرها وسوء حالتها المادية . وقد أقدم الخاطفون على إطلاق سراح جميع زملائه بعد أن تبين لهم أنهم “سنة” !
خدام ، وحين سئل عن القضية مؤخرا ، وكما يؤكد قريبه ، وصف ابن أخيه الضابط المخطوف بـ”الحمار” لأنه “لم ينشق” . وقال ما حرفيته “معهم حق أن لا يطلقوا سراحه ، فلو انشق والتحق بجبهة النصرة ، لكانت أطلقت الجبهة سراحه مثل زملائه ” !!
سيريان تلغراف | الحقيقة