رئيس معهد “ميتفيم” للسياسات الخارجية موشيه ماعوز : على إسرائيل أن تقدم الدعم العلني للجيش الحر لأنه يمثل المسلمين السنة .. حلفاء إسرائيل ضد المحور الشيعي !؟
دعت صحيفة “ها آرتس” الإسرائيلية مسؤولي الدولة العبرية إلى دعم المتمردين في سوريا علانية . وتحت عنوان “لماذا يتوجب على إسرائيل أن تدعم المتمردين في سوريا”، قال موشي ماعوز ، رئيس “معهد ميتفيم لللسياسات الخارجية” ، والأستاذ المتخصص في الشؤون السورية بالجامعة العبرية ، إن مصالح إسرائيل هي مع “المسلمين السنة والأخوان المسلمين في العالم العربي” .
وأوضح ما عوز بالقول : “من المنظور الإقليمي ، إن نظام الأسد هو حلقة وصل هامة في المحور الشيعي الراديكالي الذي تقوده إيران ، والذي يشارك فيه حزب الله ـ عدونا الأكثر خطورة وعدو البلدان المسلمة السنية ، مثل تركيا والأردن ودول الخليج . وعلى إسرائيل أن تدعم الجيش السوري الحر والقيادة المدنية للمتمردين ( “الائتلاف” و”المجلس الوطني”) ، سواء العلمانية منها أو الدينية، بما في ذلك جماعة الأخوان المسلمين، على غرار ما تقوم به الدول المشار إليها. ذلك لأن هؤلاء يمكن التفاوض معهم حين يصلون إلى السلطة”.
وقال ماعوز “بهذه الطريقة يمكن لإسرائيل أن تعطي إشارة للمتمردين السنة والبلدان العربية السنية على أنها تريد إقامة تحالف استراتيجي إقليمي معهم سيتحرك لإسقاط نظام الأسد وإضعاف إيران وحزب الله” .
وأضاف ماعوز القول “من أجل دفع هذا التحالف قدما ، سيكون على إسرائيل أن تقبل مبادىء مبادرة السلام التي تبنتها الجامعة العربية العام 2002 ، والتي صودق على إصدار جديد منها مؤخرا من قبل الدول العربية السنية الأكثر اعتدالا . ويمكن لمثل هذه الخطوة أن تساعد على دمج إسرائيل في تشيكل إستراتيجي إقليمي جديد تحت مظلة الولايات المتحدة” .
ويتابع ماعز القول “صحيح أن الجيش السوري الحر ليس قوة موحدة وقوية بما فيه الكفاية ، وأن المتمردين الأساسيين هم من تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات السلفية المتطرفة ، لكن معظمهم ليسوا سوريين ولا يمثلون التيار الرئيسي السني المعتدل في سوريا” الذي يفضل التحالف مع إسرائيل ضد إيران على غرار الدول العربية المعتدلة .
ويختم ماعوز بالقول إن “جهدا مشتركا ومنتظما لإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر والأردن ، بمساعدة كبيرة من الولايات المتحدة والحلف الأطلسي ، يمكن أن يعزز ويقوي الجيش السوري الحر ويساعد على إنشاء منطقة عازلة واسعة داخل الحدود الشمالية السورية ومنع الجيش السوري من التصرف في هذه المنطقة (…) . وكما حصل في كوسوفو ، يجب على الحلف الأطلسي والولايات المتحدة التعهد بالتدخل العسكري لمنع ذبح المدنيين السنة ، وكسر التحالف القائم بين بشار الأسد وإيران ومساعدة الأغلبية السنية في سوريا (70 بالمئة) على تولي السلطة في سوريا . ولا تحتاج إسرائيل إلى تدخل مباشر في سوريا ، لكن يمكنها أن تساعد سرا من خلال تزويد المتمردين بمعلومات استخبارية دقيقة عن الوضع العسكري للأسد . كما ويجب على إسرائيل أن تستخدم علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة لاقناعها بتقديم الدعم الاستراتيجي العسكري للمتمردين في سوريا” .
سيريان تلغراف | الحقيقة