نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن أشخاص زاروا الرئيس السوري بشار الأسد أن لديه خطة كبيرة وطويلة الأمد لمشروع المقاومة في الجولان على غرار ما حققته المقاومة في جنوب لبنان ،وأن من الواجب العمل على إعادة اللحمة داخل المجتمع السوري وتحصين الجبهة الداخلية السورية.
وأشار الزوار إلى حديثه عن “الحالة الوطنية” في العالم العربي وضرورة تحويل هذه الحالة إلى قوة. وتطرق النقاش إلى ما قاله في السابق الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة ومقارنته بالمرحلة الحالية في سورية من أن ” حركات التحرر في العالم واجهت ثلاث معضلات اولاها ان الغرب لم يترك لهذه القوى فرصة كي تتعلم ثم تنفذ، كام يليها دائما بالحروب والنيران ، وانها لم تستطع صياغة نظام عالمي مواجه أو مواز او بديل في مواجهة النظام العالمي الرأسمالي ، وان الناس كانت متعاطفة معها وليست شريكة”.
ونقل زوار قصر المهاجرين عن الأسد قوله إن على اللبنانيين والسوريين حماية نفطهم، وان من الضروري ان تعود الأحزاب الوطنية إلى دورها والانخراط في المقاومة.
وأشار الأسد، بحسب زواره، إلى أن إعادة اللحمة داخل المجتمع السوري وتحصين الجبهة الداخلية السورية، “يحتم قيام الأحزاب الوطنية والقومية والحركات الناصرية بإعادة تفعيل دورها وخلق حيوية داخل المجتمع السوري تكفل تفكيك ما زرعه الفكر التكفيري، وانتشار الطائفية والمذهبية”.
وذكروا أن الرئيس السوري مرتاح لأن “سورية لم تقطع فقط مرحلة الخطر الاستراتيجي، بل انتصرت بصمودها طوال هذه المدة في ظل أشرس حملة نفاق عالمي إعلامي وأمني وسياسي عليها”، على حد تعبيره.
سيريان تلغراف | صحيفة “الأخبار”