انطلقت السباحة الأسترالية هولي ماكاردل في رحلة بحرية من الساحل الكوبي إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية في 12 يونيو/حزيران، في محاولة لعبور مضيق فلوريدا الفاصل بين البلدين.
وانطلقت صافرة البداية معلنة بداية الرحلة من نادي مارينا همنغواي البحري الدولي الواقع في غرب العاصمة هافانا.
وقد وصلت السباحة الاسترالية إلى النادي بسيارة ليموزين وردية فاخرة تعود الى حقبة الخمسينات من القرن الماضي.
وقبل الانطلاق بالرحلة الاستثنائية تناولت السباحة الأسترالية مشروب طاقة ودهنت جسدها بكريم واقٍ، ثم لوحت بيدها لمرافقيها ومن ثم قفزت في المياه لتعانق المحيط الأطلسي في رحلة يُفترض أن تستمر 60 ساعة، إذ تبلغ المسافة بين نقطتي البداية والنهاية القريبة من ميامي في ولاية فلوريدا 160 كم.
وقررت هولي ماكاردل اختراق المحيط بهدف تسجيل رقم قياسي عالمي، مشيرة إلى انها تدربت بصحبة زوجها في غضون 9 أشهر ونصف، وانها كانت تقطع ما بين 60 و90 كم في الأسبوع.
ولن تستعمل الرياضية الشابة أثناء رحلتها أية ألبسة خاصة تحميها من انخفاض درجة حرارة المياه، كما أنها رفضت استخدام شبكة الحماية من أسماك القرش، التي ستحتمي ماكاردل منها بواسطة أمواج كهرمغناطيسية ترافقها بواسطة يخت طوال الرحلة.
وستحظى السباحة الأسترالية بدقائق قليلة للراحة كل ساعة، تتناول خلالها مشروب الطاقة الذي نصحها به أخصائي روسي، يُعد من أعشاب سيبيرية.
وتقول ماداردل إنها في حال حققت هدفها فإن ذلك بالنسبة لها يشبه الفوز بكأس العالم بكرة القدم، أو إحراز ميدالية ذهبية في منافسة أولمبية.
وتمارس الشابة التي تعيش في مولبرون والبالغة من العمر 28 عاما السباحة منذ الطفولة وهي تشارك باستمرار في المسابقات المحلية، كما نجحت في عبور لامانش 6 مرات.
وتزمع السباحة الأسترالية من خلال رحلتها هذه إلى جمع أموال، ستقدمها إلى صندوق يُعنى بمكافحة أمراض السرطان.
يُذكر أن السباحتين دايانا ناياد وبيني بالفري من أمريكا واستراليا على التوالي فشلتا في العام الماضي بعبور مضيق فلوريدا، ليظل الإنجاز الأخير في اجتياز المضيق مسجلا باسم السباحة الأسترالية سوزان ماروني التي عبرته في شبكة حماية متنقلة لتتفادى أي احتكاك بأسماك القرش.
سيريان تلغراف