Site icon سيريان تلغراف

كيري بحاجة الى مزيد من الدروس .. فلا تواريخ مقدسة في الشرق الأوسط

رغم العلاقة التي تربط وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع زعماء المنطقة من عرب واسرائلييين، الا أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية، ما زال يصطدم بمفاهيم هذه المنطقة ويتعلم المزيد من الدروس في الدبلوماسية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وهي دبلوماسية تقوم على مفاهيم ومبادىء تختلف عن تلك التي تحكم العلاقات بين الدول في هذا العالم.

وجون كيري حذره مساعدوه لشؤون الشرق الأوسط منذ توليه منصبه من عدم اعطاء واطلاق اية “تواريخ مقدسة” لأن الزمن في الشرق الأوسط يختلف كليا عن أي منطقة أخرى في العالم، فالتواريخ المقدسة في منطقة الشرق الأوسط لها مزاياها ومفاهيمها وهناك عوامل تحددها بناء على طبيعة ساكنيها في المعسكرين الاسرائيلي والعربي.

وكيري المتحمس لامكانية تحقيق الانفراج المطلوب في عملية السلام، يتوقع له البعض أن يصطدم بالحقيقة ويعود الى أرض الواقع في الشرق الأوسط، حيث هناك صعوبة في الحديث عن توقعات وتقديرات وتحديد جداول زمنية.

وحسب دوائر أمريكية ودبلوماسية فان كيري يشعر بحالة من العضب الشديد على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ويتهمهما بمحاولة التهرب والتملص من العودة الى طاولة المفاوضات، كما أن الجانب الامريكي حسب ما تنقل الدوائر الدبلوماسية أصيب بحرج شديد من الخطوات التي أقدمت عليها اسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بالعمليات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، وهي مستفزة ايضا للجانب الفلسطيني، واشارت الدوائر الى أن تل أبيب تستبق جولات كيري للقيام بهذه الخطوات المحرجة للادارة الامريكية، وكيري سيحاول خلال جولته المرتقبة الخروج بتاريخ محدد وواضح وصريح لاعلان اطلاق المفاوضات، مؤكدا للطرفين رغبة أمريكا الحقيقية في احداث الانفراج المطلوب في العملية السلمية، وأن الطرف المعطل سيتحمل المسؤولية كاملة، وتضيف الدوائر أن لدى كيري رغبة في القفز عن الاشتراطات التي يطرحها الطرف الفلسطيني وتبني الموقف الاسرائيلي الذي يرى بأن مطالب الفلسطينيين بالافراج عن معتقلين وتقديم بعض التسهيلات للاجهزة الأمنية ومطالب اخرى، تهيئة لاجواء اطلاق عملية السلام لا يمكن تحقيقها وتطبيقها الا من خلال دوران عملية التفاوض، وليس استباق ذلك كما يريد الفلسطينيون.

سيريان تلغراف

Exit mobile version