اعلن قائد “الجيش الحر” العقيد الفار سليم ادريس ان المعارضة لن تشارك في مؤتمر “جنيف-2” الدولي حول سورية المرتقب في حال لم يحصل مقاتلو المعارضة على توريدات جديدة من السلاح والعتاد .
وقال سليم ادريس في تصريح لصحيفة “نيويورك تايمز” نشر يوم السبت 8 يونيو/حزيران: “إن لم نحصل على العتاد والسلاح لتغيير الوضع على الارض، يمكن ان اقول بصراحة اننا لن نذهب الى جنيف”، حسبما نقلت عنه الصحيفة .
واضاف ادريس انه كان يؤيد فكرة عقد مؤتمر جنيف من حيث المبدأ، ولكن قلق من تداعياته السلبية لو تم عقده قبل تعزيز مواقع المعارضة. وقال ان “عقد مؤتمر جنيف هو فكرة غربية، ولكن يجب ان نكون اقوياء على الارض كـ “جيش سوري حر”، وكمعارضة”.
وتساءل ادريس: “ما الذي يمكن ان نطلب اذا ذهبنا الى جنيف، ونحن ضعفاء؟ وسيقول الروس والايرانيون وممثلو النظام: انتم لا قوة لكم، ونحن نسيطر على كل شيء، وما الذي جئتم للطلب به؟”.
واشار قائد “الجيش الحر” الى ان القدرات العسكرية لمقاتلي المعارضة أقل بكثير مما هو لدى الجيش الحكومي، مضيفا ان الاخير استخدم المدفعية البعيدة المدى والدبابات والصواريخ من نوع “ارض – ارض” والطائرات الحربية، فيما ليست لدى المعارضة سوى اسلحة خفيفة، بما في ذلك البنادق الآلية والرشاشات والمورتر وراجمات القنابل “ار بي جي”.
ورفض القائد توضيح مصدر هذه الاسلحة، لكنه اشار الى ان مقاتليه بأمس الحاجة الى صواريخ فعالة مضادة للدبابات والطائرات، والى العتاد العسكري.
واضاف ادريس انه في الوقت الذي يناقش فيه الغرب حجم الدعم العسكري الذي سيقدمه للمعارضة المعتدلة، باتت مجموعات متطرفة مثل “جبهة النصرة” (التي لا تنتمي الى “الجيش الحر”) تلعب دورا بارزا أكثر في القتال ضد القوات الحكومية. وقال: “انهم يكسبون تعاطف الناس. ولهم تمويل جيد جدا”.
وقال القائد العسكري المعارض ان الهدف التالي للقوات الحكومية ستكون مدينة حلب، مشيرا الى ان القوات النظامية ستستعين بآلالاف من مقاتلي “حزب الله” والخبراء العسكريين الايرانيين والمقاتلين الشيعة من العراق.
وفي معرض حديثه عن المعارك في مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان، قال ادريس ان مقاتلين ابلغوه عبر سكايب بانه كان هناك أكثر من 100 جريح، وكان مقاتلو المعارضة يحاولون نقلهم الى المستشفيات في البلدان المجاورة، لكن جنود “حزب الله” والجيش السوري سيطروا على المنطقة الى درجة لم يكن ممكنا نقل المصابين إلا بالليل.
هذا وكانت القوات الحكومية السورية قد فرضت في اليومين الاخيرين السيطرة على مدينة القصير بعد محاصرة مقاتلي المعارضة المسلحة هناك.
سيريان تلغراف