Site icon سيريان تلغراف

النهار : جميع مسيحيي “القصير” باستثناء اثنين جرى تهجيرهم قبل دخول الجيش السوري

عشرون ألفا من مسيحيي “القصير” جرى تهجيرهم قبل دخول الجيش ولم يبق منهم سوى شخصين مع “مسلم سني” علماني التوجه فضل البقاء معهما .

قالت صحيفة “النهار” البنانية ، لسان حال اليمين اللبناني والقوى الوهابية في لبنان ، إن مسيحيي مدينة “القصير” السورية بأكملهم ، وباستثناء اثنين منهم ، جرى تهجيرهم من المدينة من قبل عصابات الثورة الوهابية قبل دخول الجيش السوري وحزب الله إلى المدينة .

وقالت الصحيفة في تقرير خاص لها إنه “لم يبق من مسيحيي القصير سوى شخصين فقط من اصل 20 الفاً كانوا مقيمين فيها قبل اندلاع الاحداث الى جانب 40 الفاً من السنة ، وذلك قبل اندلاع الاحداث وسيطرة المعارضة على المدينة قبل نحو سنة ، عندها نزح غالبية المسيحيين خوفاً من اللا استقرار وبدايات الحركات التكفيرية التي اخذت طلائعها تظهر في القصير وتفرض وجودها على القوى اليسارية العلمانية المعارضة” .

وأضافت الصحيفة القول “اذاً ، لم يبق من مسيحيي القصير ، عند دخول الجيش السوري ومقاتلي “حزب الله” الى المدينة أمس سوى طلال الحداد وخاله عجاج الحداد وجارهم عبد الكريم الزهوري المسلم السني العلماني الذي فضل البقاء الى جانب جاريه الوحيدين على مغادرة القصير مع النازحين . علماً ان طلال كان قد تعرض الى اطلاق النار من مسلحي جبهة النصرة قبل فترة واصيب في قدمه بهدف ارهابه وارغامه على النزوح مع عائلته عن المدينة ، لكن طلال العلماني الهوى فضل البقاء في بيته ومحاولة حماية منزل العائلة بمساعدة من تبقى من “اوادم” في القصير وبقايا يساريين معارضين” .

المضحك في تقرير الصحيفة اللبنانية هو حديثها عن “يساريين وعلمانيين” في القصير ، دون أن تنتبه أن جميع اليساريين في المدينة ينحدرون من طوائف الأقليات (الشيعية والمسيحية والعلوية) ، وأن الغالبية الساحقة لهؤلاء ينتمون ، أو كانوا ينتمون ، لأحزب وثيقة الصلة بأحزاب “الجبهة الوطنية” المتحالفة مع السلطة ، لاسيما “حزب بكداش” و “حزب يوسف فيصل” !

المضحك الآخر في التقرير هو التناقض الذي ينطوي عليه . فهي تتحدث عن أن غالبية المسيحيين “نزحوا خوفا من اللا استقرار وبداية الحركة التكفيرية” ، أي أنهم نزحوا “طواعية وهربا” وليس رغما عنهم ! لكنها لا تلبث أن تؤكد أن عصابات الثورة الوهابية لم تستطع أن تتحمل وجود مسيحي واحد هو طلال الحداد وأطلقت عليه النار لترغمه على النزوح !

يشار إلى أن عصابات الثورة كانت نادت على المسيحيين في المدينة والضواحي في أيلول / سبتمبر الماضي وطالبتهم بمغادرة المنطقة خلال عشرة أيام ، وهو ما حصل ! وهذا ما لا تعرفه “النهار” أو لا تريد أن تعرفه ، لأن المعرفة مؤذية … لسمير جعجع و وليد جنبلاط و مروان حمادة !

سيريان تلغراف

Exit mobile version