وصفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” تحرير مدينة “القصير” السورية من قبل الجيش السوري وحليفه حزب الله بأنه “كارثة استراتيجية لإسرائيل والولايات المتحدة” .
وقال موقع “ديبكا فايل” ، المقرب من الاستخبارات العسكرية ، إن “هزيمة المتمردين السوريين في مدينة القصير (..) كارثة استراتيجية كبرى بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة وأوربا الغربية” .
وبحسب الموقع ، فإن ما حصل في القصير يجب ربطه أيضا بحدثين مهمين جدا في العراق وقطاع غزة . ففي العراق ، نشرت الحكومة العراقية 20 ألف جندي من الكوماندوز الذين يستعدون لشن غارات على المسلحين وثيقي الصلة بتنظيم “القاعدة” ، الذين يشكلون ظهير المتمردين السوريين ، وبشكل خاص “جبهة النصرة” .
أما على جبهة قطاع غزة ، فقد أعلن الجناح العسكري لحركة حماس (كتائب عز الدين القسام) ولاءه لإيران وحزب الله بالضد من قيادته “السياسية” الموجودة في قطر . وبحسب الموقع ، فإن هذا القرار وقف وراءه زعيم الجناح العسكري للحركة محمود عيسى والقيادي في الحركة محمود الزهار .
المعركة من أجل السيطرة على دمشق “انتهت”
من ناحية ثانية ، نقل الموقع عن مصادره في الاستخبارات العسكرية قولها إن المعركة من أجل السيطرة على دمشق “انتهت” وأصبحت من الماضي بعد أن تمكن الجيش السوري من دحر المتمردين بعيدا عنها ولم يعد بإمكانهم تشكيل أي تهديد لمركز العاصمة .
وطبقا لمصادر الموقع ، فإن هذا التطور جاء بعد أن شنت وحدات من الفرقتين الثالثة والرابعة وفوج من القوات الخاصة عملية واسعة دفعت المتمردين بعيدا عن مركز المدينة وعن مطار دمشق لدولي الذي استأنفت كل من روسيا وإيران استخدامه لنقل السلاح والذخائر بعد أشهر من توقفه بسبب سيطرة المتمردين على محيطه المباشر .
وقال الموقع إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون تعرض لـ”انتقادات لاذعة وسخرية مرة من قبل المستوى الاستخباري على خلفية تصريحه في الكنيست في الثالث من الشهر الجاري ، الذي أعلن فيه أن النظام السوري لا يسيطر سوى على 40 بالمئة من سوريا” .
وطبقا للموقع ، فإن تصريح يعالون وصف من قبل الاستخبارات بأنه “معيب وفاضح (…) ويشير إلى جهل مطبق بما يحصل على الأرض في سوريا(…) وهو ما من شأنه أن يترك آثارا سلبية جدا على القرارات التي قد تتخذها الحكومة في المستقبل بشأن الجبهة الشمالية” .
سيريان تلغراف