حذر العقيد الفار سليم ادريس ، رئيس أركان ما يعرف بـ”الجيش الحر” من احتمال فشل الثورة اذا لم يتم تزويد المعارضة بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات ، معتبرا أن الدعم الذي تحصل عليه دمشق من روسيا وحزب الله وايران وضع “الجيش الحر” في موقف ميداني صعب جدا .
ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية يوم الثلاثاء 4 يونيو/حزيران عن ادريس قوله ان “بريطانيا لم توافق حتى الآن على توفير قوة النيران المطلوبة (للمعارضة) رغم قيامها بتنسيق جهود رفع حظر توريد الأسلحة الذي فرضه الإتحاد الأوروبي على سورية، ولم نتلق أية إشارات منها بأننا سنحصل على هذا الدعم بعد رفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة” .
وحذر ادريس من ان قواته “أصبحت الآن في موقف ميداني صعب جدا بسبب حصول قوات النظام على دعم عسكري روسي كبير، فضلا عن الدعم البشري الذي تتلقاه من حزب الله المدعوم بدوره من النظام الإيراني”، منوها بأن “ما تتلقاه قوات المعارضة السورية قليل جدا ولا يسمح بحسم الحرب ضد قوات الأسد” .
واعرب ادريس عن اعتقاده بأن “استمرار هذا الوضع لن يمكن النظام السوري من الفوز أو استعادة مساحات كبيرة من الأراضي من أيدي المعارضين، ولا الأخيرين من تحقيق ثورتهم، لكنه بدلا من ذلك سيلقي بسورية في مستنقع حرب أهلية تستمر لعشرات السنين” .
واكد قائلا: “نحن في أشد الحاجة الى مجموعة من أفضل الأسلحة المضادة للدبابات، لأن راجمات القنابل المستخدمة من قبل المقاتلين حاليا لم تعد فعالة ضد الدبابات الروسية الحديثة التي حصل عليها النظام السوري مؤخرا وبلغ عددها 120 دبابة، ويحتاجون بصورة ماسة لأسلحة مضادة للدبابات والطائرات أكثر قوة” .
واضاف “نحن حزينون جدا لأن المجتمع الدولي يتحدث ولكن بدون فعل، فيما يقوم مقاتلو حزب الله بالقتال في سورية والغرب يتفرج كيف يُقتل السوريون ويتم تدمير كل شيء دون أن يتخذ أي اجراء” .
سيريان تلغراف