ناشد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي “المجتمع الدولي لاطلاق سراح مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم الذي تم اختطافهم منذ 22 نيسان 2013″، مشيراً الى “ضرورة توطيد العلاقات مع المسلمين وتثبيت فكر التعايش”.
من جهة ثانية واصل اليازجي زيارته السلامية التقليدية الى اسطنبول، يرافقه وفد ضم المتروبوليت الياس كفوري مطران صور وصيدا ومرجعيون، المتروبوليت سابا اسبر مطران بصرى حوران جبل العرب والجولان، الوزير السابق الدكتور ايلي سالم، رئيس جامعة البلمند، الاساقفة: افرام معلولي مدير مكتب البطريركية والارشمندريت سلوان اونر، الاب ميشال نجم، الشماس جيراسيموس قباس، الشماس بورفيريوس جورجي، وجورج بشواتي وريمون رزق، كارول سابا وتاكي لوقا.
المحطة الاولى كانت في البطريركية المسكونية في الفنار في اسطنبول حيث استقبله حشد من الاساقفة والمطارنة ولفيف من رؤساء الكهنة، والكهنة والمؤمنين. ثم ترأس اليازجي صلاة الشكر في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بعدها انتقل والوفد المرافق الى صالة العرش في مقر البطريركية المسكونية حيث استقبله حسب التقليد المتبع البطريرك المسكوني برثلماوس محاطا بالمطارنة اعضاء المجمع المقدس المسكوني ورؤساء الكهنة التابعين للبطريركية المسكونية وعدد كبير من المؤمنين الارثوذكس.
بعد تبادل كلمات الترحيب انطلق الوفدان الى جزيرة خالكي لزيارة دير الثالوث الاقدس ومعهد اللاهوت الارثوذكسي التابع للبطريركية المسكونية حيث استقبلهم رئيس الدير وعميد معهد خالكي المطران البروفيسور متروبوليت بورسا بكلمة ترحيبية. تلتها كلمة للبطريرك يوحنا العاشر تمنى فيها أن “يفتح هذا المعهد المتميز ابوابه من جديد ويتحقق التعاون المرجو مع معهد البلمند معيدا بذلك تاريخه المعروف”
وكانت الكلمة الختامية للبطريرك برثلماوس الذي رحب بالبطريرك يازجي واقيمت مأدبة غداء.
وفي المساء اقام البطريرك المسكوني عشاء في دارته في اسطنبول على شرف اليازجي والوفد المرافق.
وافتتح اليازجي اليوم الثاني من زيارته بقداس الهي اقامه البطريركان في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مقر البطريركية في اسطنبول، وتبادل البطريركان الكلمات خلال القداس مؤكدين “تثبيت الشراكة والتعاون بين الكنيستين”، منوهان ب”العلاقات التاريخية التي تجمع منذ فجر المسيحية الكرسي الانطاكي بالكرسي المسكوني القسطنطيني”.
وتطرق البطريرك يوحنا العاشر في كلمته الى “اباء الكنيسة الانطاكية وما قدموه على صعيد حياة الكنيسة الجامعة من اشعاع لاهوتي وروحي”. واشار الى “دور الوساطة الذي لعبته الكنيسة الانطاكية لتثبيت الوحدة والسلام والتسامح”. مؤكدا “اهمية الحوار والتعاون لتعيش الكنيسة الارثوذكسية حسب روح الانجيل وليس بما يفرضه عالم اليوم”.
واشار يوحنا الى “انعقاد المجمع المقدس الكبير بين كافة الكنائس الارثوذكسية المستقلة”، مطالبا “الا يقتصر جدول مداولاته على طرح موضوع العلاقات مع غير الكنائس الارثوذكسية والعالم او قضايا تتعلق بالسلطة والمراكز الكنسية”. وقال: “ان العالم ينتظر من الكنيسة الارثوذكسية قولا نبويا يساهم في اعادة المعنى لوجوده”.
وقام اليازجي، يرافقه بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس ووفد من الاساقفة والكهنة بزيارة الى السفارة الروسية في اسطنبول. وشارك في القداس الذي اقيم في كنيسة السفارة بمناسبة عيدي القديسين الملك قسطنطين ووالدته الملكة هيلانة بحسب التقويم الروسي، بوجود السفير وطاقم السفارة ووفد الاكليروس الروسي.
وكانت كلمة لكل من بطريرك القسطنطينية برثلماوس والبطريرك يازجي عايدا فيها “الشعب الروسي بالمناسبة خاصة وان لهذا العيد اهمية كبرى في كنيستهم”.
وفي كلمته شكر برثلماوس، السفير الروسي على استضافته مرحبا بالوفد القادم من روسيا خصيصا للمناسبة، مؤكدا “العلاقة الطيبة التي تجمع الكرسي القسطنطيني بروسيا”.
بدوره اكد اليازجي، “العلاقة الطيبة التي تجمع كرسي انطاكيا بكنيسة روسيا”. واعرب عن فرحه بهذا “اللقاء الاخوي” شاكرا “البطريرك المسكوني حيث اتت دعوته متزامنة مع عيدي القديسين قسطنطين وهيلانة فجمعت ثلاث كنائس ارثوذكسية واحدة في الايمان”. داعيا اياهم لزيارته في كرسي انطاكيا. متوجها للسفير الروسي ايضا بالشكر العميق.