توفي يوم 3 يونيو/حزيران في أحد مستشفيات جنوب تركيا شاب يبلغ من العمر 22 عاما متأثرا بإصابته بالرصاص خلال تظاهرة احتجاجية في محافظة هاتاي الجنوبية الحدودية مع سورية، كما افادت شبكة “ان تي في” التلفزيونية الخاصة. وكان متظاهر آخر قد قتل مساء يوم الأحد في إسطنبول بسيارة دهست جمهورا من المتظاهرين.
وقالت الشبكة نقلا عن بيان لمجلس محافظة هاتاي ان “عبد الله كوميرت اصيب بجروح بالغة اثر اطلاق نار مجهول المصدر”، موضحة ان الشاب ما لبث أن توفي في المستشفى متأثرا بجروحه.
وكان متظاهر قد قتل مساء يوم الاحد في اسطنبول بسيارة دهست جمهورا من المحتجين المعارضين للحكومة، كما اعلن اتحاد الاطباء الاتراك.
وتقول منظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان ان الاحتجاجات أدت الى اصابة أكثر من الف جريح في اسطنبول و700 على الاقل في انقرة، غير ان الحكومة قدمت حصيلة ادنى بكثير بلغت نحو 60 جريحا مدنيا وضعفهم تقريبا من عناصر الشرطة، دون ان تتحدث عن سقوط قتلى.
أشتون تأسف لاستخدام العنف المفرط من قبل الشرطة التركية
في سياق متصل أعربت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن “قلقها الشديد” إزاء ما يجري من أحداث في تركيا، وعن أسفها “لاستخدام العنف المفرط من قبل الشرطة التركية”.
ودعت اشتون يوم 3 يونيو/حزيران الأطراف إلى “حوار مفتوح لايجاد حل سلمي” للاحتجاجات الجارية في عدد من المدن التركية.
فابيوس يدعو إلى “ضبط النفس”
من جانبه شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة التحلي “بضبط النفس” حيال المتظاهرين والى تحليل “الاسباب” الكامنة وراء الحركة الاحتجاجية، رافضا فكرة ان يكون ما يجري في تركيا شبيه بـ”الربيع العربي”، معيدا للأذهان “باننا امام حكومة انتخبت ديموقراطيا”.
سيريان تلغراف