كشفت صحيفة “واي ريد” الأميركية ، من خلال تتبعها أشرطة منشورة من قبل مسلحين سوريين ، عن وجود مدافع أميركية مضادة للدبابات بحيازتهم من طراز “إم 40” ، عيار 106 مم .
وبحسب التحقيق الذي نشرته الصحيفة ، فإن المدفع المشار إليه لم يعد يستخدم من قبل الجيش الأميركي ، لكنه يستخدم من قبل حلفائه على نطاق واسع ، وقد لعب دورا كبيرا في أفغانستان وليبيا بالنظر لسهولة استخدامه ونقله ، فضلا عن أنه عديم الارتداد ، ما يجعله شبيها بالسلاح الفردي الخفيف .
كما أنه تفوق على صواريخ “لاو” المضادة للدبابات بسبب تعقيد استخدام هذاالأخير ، إذ إن من خاصيات المدفع وجود ثقب جانبي له في حجرة الانفجار تسمح بتسرب الغاز الناجم عن إطلاق القذيفة ، بخلاف المدافع التقليدية .
والمدفع المذكور هو في الأصل عيار 105 مم، ولكن أطلقت عليه هذه الصفة لعدم الالتباس بينه وبين “إم 27” الذي سبقه في هذه السلالة .
http://www.youtube.com/watch?v=57lJ5j80AKs&feature=youtu.be
وطبقا للصحيفة ، فإن المدفع نفسه استخدم على نطاق واسع وفعال من قبل المسلحين الإسلاميين الليبيين الذين قاتلوا ضد نظام القذافي تحت إدارة “الحلف الأطلسي” الذي لا يزال العديد من دوله يستخدم هذا المدفع في جيوشه .
وقد اعتمدت الصحيفة في كشفها الأمر على شريط نشره المسلحون في شباط / فبراير الماضي ، يظهر مسلحين وهم يستخدمون المدفع في منطقة ” كفرنبودة” في ريف حماة الشمالي ، الأمر الذي يعني أن وجوده في سوريا يعود إلى بضعة أشهر على الأقل .
ومن المعلوم أن حلفاء الولايات المتحدة لا يعيدون تصدير أسلحتها إلى طرف ثالث دون تصريح مسبق من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) .
وكانت جهات عديدة كشفت في أوقات سابقة من العام الماضي والحالي عن وجود صواريخ أميركية مضادة للدبابات في أيدي المسلحين في حماة وريف دمشق وإدلب ومناطق أخرى .
سيريان تلغراف