Site icon سيريان تلغراف

المنار : استراتيجية الحسم العسكري الميداني في اقتلاع العصابات الارهابية من الاراضي السورية

استراتيجية “الحسم العسكري الميداني” التي يتبعها الجيش السوري في اقتلاع العصابات الارهابية، والتي بدأها خلال الاسابيع الاخيرة وبوتيرة تصاعدية، تحقق الكثير من الانجازات المهمة على المستويين العسكري والسياسي.

وتقول دوائر شرق اوسطية مطلعة لـ (المنــار) أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان تنعكس بشكل سلبي على اللقاءات التي تجمع الاطراف الداعمة للعصابات الارهابية التي تسفك دماء السوريين .

وحسب الدوائر نفسها، فان التقدم العسكري السوري في الميدان بات يشكل كابوسا مستمرا للقوى الداعمة لهذه العصابات التي فشلت حتى الان في خلق “النواة العسكرية” الموحدة.

وذكرت هذه الدوائر أن العصابات الاجرامية تنشغل في الاقتتال فيما بينها والتنافس على تلقي المساعدات المالية والعسكرية من الاطراف الداعمة لتدمير الدولة السورية.

وتستشهد هذه الدوائر بالكثير من حالات التنافس على المال والفساد في صفوف المرتزقة، من بين تلك الحالات، ما جرى في منتصف شهر شباط الماضي عندما استهدفت مجموعة مسلحة اثنين من العناصر المحسوبة على الاستخبارات السعودية في منطقة درعا كانا في مهمة تهدف الى ايصال المساعدات والمخصصات المالية الى العصابات المسلحة، وتم الاستيلاء على ما يحملونه من مبالغ مالية ضخمة وصلت الى حوالي 5 ملايين دولار.

وتعترف الدوائر بأن ما حصلت عليه العصابات الارهابية في سوريا من مساعدات مالية وتسليحية تفوق كل تصور، وأن الاموال التي تدفقت على سوريا لاسقاط القيادة السورية وتفكيك الجيش السوري، أو تلك الاموال التي استخدمت في اقامة المؤتمرات وحشد المزيد من الداعمين للعصابات الارهابية وما يسمى بالمعارضة السورية تقدر بالمليارات. لكنها لم تنجح في تحقيق الهدف الذي من اجله اندلعت الازمة السورية وهو تدمير الدولة السورية بأي ثمن. فمن الناحية العسكرية تقترب أطراف المؤامرة على سوريا الداعمين للارهابيين من “خط” فقدان الامل من امكانية احداث انقلاب في العمل الميداني لصالح العصابات التكفيرية، حيث يمضي الجيش السوري بشكل سريع نحو حسم المواجهة مع العصابات المسلحة بلغة الرصاص.

سيريان تلغراف

Exit mobile version