استعرض خبراء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في مقال نشر في مجلة Journal of Aerospace Engineering رؤيتهم لاستخراج المعادن من الكويكبات. وباستخدام تكنولوجيا الطباعة المجسمة 3D والروبوتات المجمعة ذاتيا يمكن اغراق الارض بكميات كبيرة من المواد الثمينة النادرة خلال بضعة عقود.
وتحتوي حتى الكويكبات القريبة من الأرض على كميات هائلة من الموارد الثمينة، فيما تكمن في حزام الكويكبات ثروات أكثر مما يوجد في الأرض بمليارات الأضعاف. والمقصود بذلك المعادن مثل البلاتين الذي تحول تكلفته العالية دون تحقيق تقدم في العديد من المجالات، بما فيها الطاقة البديلة.
وتعتزم “ناسا” العثور على كويكب مناسب يزن حوالي 500 طن بالقرب من الأرض وتوجيهه إلى مدار القمر، ليصبح ميدانا للتجارب المتعلقة بتطوير تكنولوجيا استخراج المعادن في الفضاء. وقد تم إعداد مشروع هذه المهمة بالفعل وتجري الاستعدادات لتنفيذه. وسيتوجه رواد الفضاء بحلول عام 2021 إلى الكويكب لجمع نماذج. ثم سيجري تطوير محطات تعدين أوتوماتيكية. وبعد وصول الشحنات الأولى من المعادن النادرة من الفضاء إلى الأرض، ستتوفر كميات أكبر من البلاتين والإريديوم مما سيتيح تطوير عدد كبير من التكنولوجيات الواعدة على نطاق واسع.
وقد تكرر المعادن الثمينة مثل الذهب مصير الألومنيوم الذي كان غالي الثمن في البداية، ثم أصبح رخيصا جدا بعد اكتشاف عملية معالجة خام البوكسيت.
ولا تكشف “ناسا” عن مصير احتياطات الدول من الذهب. وليس من المستبعد أن تفقد احتياطات الذهب والبلاتين والفضة قيمتها وقد يتم استخدامها في الصناعة.
سيريان تلغراف