خرج خبراء بوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بنتيجة مفادها أنه في ظروف مستوى التجهيز التقني الحالي لمركبات الفضاء، ستمثل الرحلة المأهولة إلى المريخ خطرا على الإنسان بسبب المستوى العالي للأشعة الكونية . وتم إعلان ذلك يوم 30 مايو/أيار في مختبر الحركة النفاثة التابع لـ”ناسا” استنادا إلى قياسات المستوى الإشعاعي لجهاز مقياس الإشعاع RAD التي سجلت خلال رحلة مركبة “كيوريوسيتي” الأوتوماتيكية إلى المريخ.
وقال الخبراء إن “رواد الفضاء سيتلقون جرعة تعادل حوالي 1.8 ملليزيفرت من الأشعة يوميا، وقد تتجاوز الجرعة الإجمالية خلال الرحلة والتواجد على المريخ بمقدار زيفرت واحد. وتعد هذه الجرعة هي القصوى لكامل مسيرة رائد الفضاء وحتى تتجاوزها، مما قد يؤدي إلى إصابته بمرض السرطان”. وأضافوا أن “فهم الوضع الإشعاعي داخل المركبة الفضائية له يتسم بأهمية حاسمة بالنسبة لتخطيط البعثات المستقبلية”.
ويرى المهندسون أنه يجب من أجل القيام برحلة إلى المريخ تجهيز المركبة بكبسولات خاصة يمكن ان يختبئ فيها الطاقم لتجنب دفقات الأشعة، لاسيما أثناء العواصف الشمسية، ويجب أن تحاط هذه الكبسولات بطبقة مائية لكي تمتص الأشعة الضارة. أما الحل الآخر الذي يقترحه الخبراء في مختبر الحركة النفاثة فهو تقليص فترة الرحلة مما يتطلب تطوير محركات المركبات الفضائية.
ويعتزم الخبراء مواصلة القياسات لوضع استراتيجية تتيح حماية الإنسان خلال الرحلة إلى المريخ.
سيريان تلغراف