نقلت صحيفة “الغارديان” عن وسائل إعلامية أميركية قولها إن السفير الأميركي في دمشق (غير المقيم الآن) ، روبرت فورد ، ينوي الاستقالة من منصبه هذا الصيف .
لكن وزارة الخارجية الأميركية ، التي رفضت نفي أو تأكيد الأمر ، قالت إنه لا يوجد خلافات في الموقف السياسي مع الإدارة ، وهو استنفذ فترة خدمته في منصبه الراهن حسب القواعد المعمول بها ، ويجب أن ينتقل إلى مهمة أخرى .
لكن الصحيفة تعتقد أن السبب يعود إلى أنه أرهق من محاولاته اليائسة لتوحيد المعارضة السورية ، فضلا عن أنه يرفض الاستماع إلى السوريين الذين يختلفون معه في الرأي .
ويعتبر فورد المرشد الأعلى “للثورة” السورية وقائدها من وراء الكواليس ،، فهو يقضي جل وقته ما بين الدوحة واستانبول لتركيب الكيانات السياسية السورية المعارضة والتوليف والتأليف فيما بينها ، وتحديدا “المجلس الوطني” و “الائتلاف” ، الذراعين السياسيين لوكالة المخابرات المركزية وعملائها في المعارضة السورية ، فضلا عن أجهزة الاستخبارات الأخرى ، لاسيما التركية والقطرية والسعودية .
وكان فورد دخل الأراضي السورية خلسة قبل نحو أسبوعين بمرافقة عملائه من عصابات “الجيش الحر” وقائده سليم إدريس ، رجل الـ CIA وإسرائيل الأبرز وسط المسلحين .
ونقل عن فورد وصفه مؤخرا لأعضاء “المجلس” و “الائتلاف” بأنهم مجرد “حيض” (لكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد حيض إناث الحيوانات أو غير ذلك!) . كما ونقل عنه بعض أعضاء “الائتلاف” قوله لهم في أحد الاجتماعات “كلوا خرا” ، حين عارضوا دعوته لهم للتفاوض مع النظام !
سيريان تلغراف | الحقيقة