قال المرسل السابق لقناة “سي بي إس” الأميركية “بيري لاندو” إن السعودية تمول عمليات سرية لجهاز “الموساد” الإسرائيلي داخل إيران ، بما في ذلك اغتيال العلماء النويين على مدى العامين الماضيين .
وبحسب لاندو ، وهو صحفي أميركي ـ إسرائيلي بارز ، إنه حصل على معلومات من صديق وثيق الصلة في الحكومة الإسرائيلية تشير إلى أن رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي قام بعدة رحلات إلى السعودية للبحث مع نظرائه السعوديين في كيفية التعاون بشأن الملف الإيراني ، وقد أثمرت رحلاته عن اتفاق مع السعوديين على تمويل سلسلة عمليات لجهاز “الموساد” انتهت باغتيال العديد من الخبراء النويين الإيرانيين خلال العامين الماضيين .
وبحسب المصدر الإسرائيلي ، فإن السعودية دفعت مبلغ مليار دولار لهذا الغرض ، وقد اعتبرت السعودية هذه التكلفة “رخيصة قياسا بالأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني” .
وقال لاندو ، الذي نشر التقرير على موقعه الشخصي ، وأعاد موقع “القناة السابعة” (أروتز شيفا) الإسرائيلية نشره ، إلا أن التدقيق في الأمر يظهر أنه منطقي .
ويشير الكاتب في هذا السياق إلى المقولة السائدة في الشرق الأوسط “عدود عدو صديقي” ، قبل أن يذكرنا بأن الإيرانيين ، وفيما يبدو ردا من قبلهم على الدور التمويلي والاستخباري السعودي في استهداف أجهزة الطرد المركزي الإيرانية من قبل إسرائيل ، عمدوا في آب / أغسطس من العام الماضي إلى استهداف قاعدة بيانات شركة “أرامكو” السعودية الحكومية للنفط ، وهي الشركة الأهم والأكبر من نوعها في العالم ، حيث تمكن الإيرانيون من الدخول إلى كومبيوترات الشركة قبل أن يطلقوا العنان لفيروساتهم لتعيس فسادا في أنظمتها .
كما ويلفت الانتباه إلى تقرير صادر في وقت سابق من هذا العام عن “جامعة تل أبيب” يشير إلى أن السعودية “الأمل الأخير لإسرائيل وخط الدفاع عنها” !
سيريان تلغراف