اعترف النقيب الفار عمار الواوي ضمنا بأن “الجيش الحر” حو من قصف المنازل السكنية في الضاحية الجنوبية من بيروت صباح أمس بالصواريخ .
وقال الواوي ، الذي يشغل منصب أمين سر “الجيش الحر” والذي يعتبر أحد أبرز عملاء المخابرات التركية في الشمال السوري ، إن الصواريخ التي أطلقت على الضاحية “مجرد إنذار” لأهلها .
وفي إشارة إلى أن الفاعلين سيكررون الأمر ، أضاف الواوي في مقابلة مع قناة “إل بي سي” اللبنانية مساء أمس قائلا “قلنا إن لبنان ليس بمنأى عما يحدث في سوريا ، وما حصل اليوم بسقوط الصواريخ في الضاحية مجرد إنذار (…) وسيكون هناك تداعيات على بيروت وطرابلس والمطار” ، في إشارة إلى مطار بيروت الدولي .
على الصعيد نفسه ، قال موقع “الحقيقة” من مصادر مطلعة في بيروت أن الصاروخين (107مم) اللذين استهدفا منزلا سكنيا ومعرضا للسيارات في حي الشياح بالضاحية الجنوبية وأسفرا عن إصابة أربعة عمال سوريين بجراح ، أطلقا من منطقة خاضعة لسلطة النائب اللبناني وليد جنبلاط في جبل لبنان جنوب شرق بيروت .
مع ذلك ، المفارقة ليست هنا ، بل في موقف صاحب المنزل المستهدف (سهيل حجازي) ،، فقد فاجأ الصحافيين الأجانب الذين قصدوه بموقفه .
صحافية سويدية ، تعمل لوكالة إعلام أجنبية ، بدت مدهوشة لقول الرجل لها : «هذا منزلي قد دمرت إحدى غرفه ، ولكن لا أسف ، فداء للسيد حسن نصر الله … أنا وعائلتي نفديه بالمال والولد» .
وأضاف من بين الحطام : «على اللبنانيين أن يشكروا السيد حسن ، كلنا نعلم ومن زمن بعيد أن أتباع تنظيم القاعدة والتكفيريين كانوا سيأتون إلى لبنان ، ولكن ما فعله حزب الله هو أنه سبقهم وذهب إليهم ، هذه قناعتنا قبل خطاب السيد» .
طلبت منه الصحافية أن يقف قرب الباب لتأخذ صورة له ، فقبل ، ثم رفع يده بإشارة النصر . تمنت عليه الصحافية السويدية أن يُنزل يده ، فرفض ، قائلاً : «إما أن تأخذي صورة لي مع إشارة النصر بيدي ، وإما لا أعطيك صورة ، نحن هنا كلنا مقاومة ، ومع الجيش اللبناني المظلوم هذه الأيام . نريد من السيد أن يتابع ما بدأ به ولا يهتم ، فلا حدود لثقتنا به» .
التفت إلى أحد عسكريي الشرطة العسكرية ، الواقف عند باب المنزل ، قائلاً له : «فضلكم على رؤوسنا أنتم ، ونحن مع الجيش وأنتم تمثلوننا كما المقاومة تماماً» .
سيريان تلغراف